السؤال
السلام عليكم
كنت متفوقا دراسيا حتى الصف الأول ثانوي, وكنت أعمل منذ الصف الثامن في المسجد؛ لأن أبي تزوج مرة ثانية وطلق أمي, ثم أعادها بعد 3 سنين, فاضطررت للعمل في المسجد حتى أساعد في مصروف البيت, ومع ذلك كنت متفوقا دراسيا, ومنطويا عن سكان المنطقة, وبداخلي شعور بالخوف من كل من هم خارج المنزل.
استمرت حياتي على هذا المنوال حتى الأول ثانوي, وبداية المرحلة التوجيهية, ثم طردنا من المنزل, وعملت في مسجد بعيد عن البيت, وبقيت أعيش حالة من القلق الحاد, ومحاولات للعودة للمسجد القديم طوال سنة كاملة, وخلالها قررت أن لا أقدم الفصل الأول من التوجيهي؛ بسبب الظروف النفسية.
تعرضت لمضايقات كثيرة من أهالي الحي, وكنت متوترا أغلب الوقت, وتغيبت كثيرا عن المدرسة, وعندما كنت أدرس كان الضيق يملأ صدري, ولا أتحمل الدراسة أكثر من ربع ساعة, مع أني لم أكن كذلك من قبل, ولذلك قدمت بعض المواد -رفعا للعتب- ولم أكن مستعدا لها, وبعد ذلك عدت إلى المسجد القديم, ومع ذلك بقي الوضع كما هو, ولم يعد لي رغبة في عمل أي شيء.
أصبحت انطوائيا, ولا أخرج من البيت إلا للضرورة القصوى, مع أني أرغب في الخروج, وأصبحت لا أريد فعل شيء إلا البقاء في البيت والنوم, وأصبحت عندي رغبة في الموت, وإحساس بالفشل, وكل فصل دراسي أدفع قيمة الاشتراك في الامتحانات ولا أقدمها, مع أني أتحمس في أول أسبوع من الفصل, ومن ثم آمل, وهكذا...
وصلت لمرحلة أني لا أمتلك الإرادة للصلاة, وأجلس على النت والتلفاز لساعات, إضافة إلى مشاكل الرهاب الاجتماعي, والتوتر, والقلق, وهذا الوضع مستمر منذ ثلاث سنين, حتى أني كرهت نفسي.
أرجوكم أرشدوني إلى خطوات عملية؛ لأني راجعت طبيبا نفسيا فوصف لي بعض الأدوية, ولكن التحسن كان ضعيفا, إضافة إلى أني أتغير للأفضل يومين ثم أنتكس مما يحزنني جدا.
فما الحل جزيتم خيرا؟
والسلام عليكم.