الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صعوبة في البلع وكأن شيئًا في حلقي... فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني منذ فترة من رعشة في جسدي كله, وهي غالبًا بسبب عامل نفسي أو ضغط عصبي؛ لأن تحليل وظائف الغدة الدرقية سليم, وهذه الرعشة ليست وراثية أيضًا, ومنذ مدة كلما بلعت شيئًا - سواء طعامًا أو شرابًا - أحس أن هناك شيئًا واقفًا في حلقي, فما الحل؟ وهل هناك دواء يقلل التوتر والقلق يمكن استخدامه؟

شكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ eslam حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرًا، ونشكرك كثيرًا على تواصلك مع إسلام ويب.
يظهر أن لديك أعراضَ قلقٍ, فالقلق له مكون جسدي, كما أن له مكونًا نفسيًا، فالرعشة والشعور بالغصة في الحلق - مع وجود التوتر - هي من الأعراض التي نشاهدها في بعض حالات القلق، أريدك - أيها الفاضل الكريم - أن تتجاهل هذه الأعراض, فهذا مهم جدًا, فكن حريصًا على ممارسة الرياضة, فالرياضة تجدد الطاقات النفسية والجسدية، وتجعل الإنسان يحس باسترخاء داخلي.

وعليك بالإكثار من التواصل الاجتماعي, وأن لا تترك أي مجال للفراغ؛ لأن الفراغ كثيرًا ما يسلط علينا هذه الأعراض النفسية, فاستثمر وقتك بصورة صحيحة، وكن متفائلًا دائمًا.

هنالك أدوية بسيطة أرى أنها سوف تفيدك جدًا، فعقار الدوقمايتل - والذي يعرف باسم سبرايد - سوف يكون دواء مفيدًا, فتناوله بجرعة (50) مليجرامًا, كبسولة واحدة ليلًا لمدة أسبوعين, وبعد ذلك اجعلها كبسولة صباحًا ومساء لمدة شهرين, ثم كبسولة واحدة في المساء لمدة شهر, ثم توقف عن تناول هذا الدواء, يضاف إلى الدوقماتيل عقار آخر بسيط يتميز في علاج الأعراض الجسدية المصاحبة للقلق - خاصة الرعشة - والدواء هو أندرال, فأرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة (10) مليجرامات, تناولها حبة صباحًا لمدة أسبوعين, وبعد ذلك اجعلها حبة صباحًا ومساء لمدة شهر, ثم اجعلها حبة صباحًا لمدة شهر أخرى, ثم توقف عن تناول الدواء, وهذه أدوية بسيطة وفاعلة ومفيدة.

أسأل الله تعالى أن ينفعك بها, وجزاك الله خيرًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات