الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإلتهابات المهبلية وأسبابها

السؤال

أنا متزوجة منذ تسعة أشهر, وقد حملت -ولله الحمد- بعد علاجي لالتهابات مهبلية, ولكني أجهضت قبل أن أعلم بحملي, وذلك بعد موعد دورتي بيومين؛ نتيجة سفر لمسافة طويلة -والله أعلم- وبعد أن أجهضت لم أحتج لتنظيف –والحمد لله– ومنذ سبعة أشهر من الإجهاض لم يرزقني الله بالحمل, وكل التحاليل سليمة, ولكن الالتهابات تتكرر معي باستمرار, وأنا أستخدم تحاميل دكتارين, فتختفي لشهرين مثلًا, وتعود من جديد, وأخبرتني طبيبتي أن عندي نقصًا في التبويض.

وهذا الشهر أتتني دورتي يوم 20/2 وكان من المفترض أن تأتي في20/3, تفاجأت بنزول دم خفيف جدًّا بيوم 14, وفي 15و16 كانت أكثر من اليوم الأول, ولكن الغريب أنها ليست كدورتي المعتادة, ولم أشعر بألم, وكان الدم أحمر فاتحًا, وبه نفس إفرازات التبويض, ولكنه مصحوب بدم, وحصل جماع في يوم 19 و21 بعد اغتسالي, ولا أدري هل هي دورة أم لا؟ وتفاجأت بنزول دم أخافني كثيرًا, وتوقفت عن الجماع لخمسة أيام, وأنا الآن أشعر بأعراض دوخة خفيفة, مع غثيان دون تقيؤ, مع ألم شديد أسفل بطني وظهري؛ حتى أني لا أقدر على الحركة إلا بصعوبة.

وقد حللت بالمنزل فظهر خط خفيف, وبعد فترة اختفى الخط -سبحان الله- وتحول إلى مجموعة من الدم, بشكل يستغربه من يراه, فما الذي تنصحوني به؟ وهل هذا الشيء طبيعي؟

دعواتكم لي بالحمل السليم -أسعدكم الله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كلــــي أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يمكن الجزم بأن تأخر الدورة لعدة أيام هو نتيجة الحمل إلا إذا تم عمل اختبار حمل, وظهرت النتيجة إيجابية, ولذلك فتأخر الدورة لم يكن حملًا.

والالتهابات التي تحدث لها أسباب كثيرة, منها: الاستحمام جلوسًا في البانيو مع وضع الشامبو والمطهرات في ماء الاستحمام؛ مما يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الفرج, والتي تساعد البيئة في الفرج لتكون بيئة حمضية, ومن ثَمَّ تقتل الجراثيم, وعلى ذلك يجب الاستحمام وقوفًا بالماء, وعدم السماح للشامبو والمطهرات بالدخول إلى الفرج؛ إذ يكفي النظافة الخارجية, والتهابات الفرج إما أن تكون بكتيرية في حالة الإفرازات ذات الرائحة الكريهة, وهذه تعالج بأقراص فلاجيل 500 مج 3 مرات يوميًا لمدة أسبوع, ويمكن تكراره مرة أخرى, أو أن تكون التهابات فطرية في حالة وجود إفرازات بيضاء, مثل: الجبن المفروم مع حكة, وهذه تعالج بتحميلة توضع في الفرج gyno-pevaryl 150 mg مرة واحدة, ويمكن تكرارها بعد أسبوع.

أما عن التبويض: فيمكن متابعته بالسونار في منتصف الدورة الشهرية, أو إجراء اختبارات تبويض, مثل: اختبار الحمل في الفترة المتوقعة للتبويض, ويتم ذلك بمساعدة الطبيبة التي تتعاملين معها.

وللتأكد من الحمل ببساطة يمكن إجراء اختبار حمل في البول بعد تأخر الدورة عن موعدها, وأكثر تأكيدًا منه اختبار هرمون الحمل في الدم.

وفي الشهور الباقية يجب تركيز الجماع في فترة الإخصاب, وهي تبدأ من اليوم ال 13 من بداية الدورة حتى عشرة أيام, ودون ذلك لا يحدث حمل في الأسبوع الأول بعد طهر الدورة, ولا في الأسبوع الأخير قبل الدورة الجديدة.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً