السؤال
السلام عليكم.
عمري 25 عامًا، أعاني من رائحة الفم الكريهة منذ أكثر من خمس سنواتٍ، ولا تزول بتفريش الأسنان واللسان، ولا تزول عند الأكل؛ بل تزيد بعد الأكل، حتى عصير البرتقال الطازج تبقى رائحته بفمي مع رائحةٍ كريهةٍ، ويتغير طعم الفم دائمًا.
الرائحة حصلت بعد ما قمت بخلع التقويم، وقام الطبيب بإزالة الحلقات المثبتة للتقويم في اللثة وفي الأسنان الداخلية، وشعرت وقتها بخروج مثل السائل كريه الطعم، وبعدها بدت مثل الطبقة البيضاء تميل للاصفرار - طبقة متينة غير مؤلمةٍ - على لساني.
أخذت أدويةً كثيرةً: فلاجيل، ومضاد فطريات فلوكونازول 4 كبسولاتٍ، وقطرات نيستاتين، ومرهم دكتارين، واستمررت عليها فترةً طويلةً، وأخذت أدويةً مضادةً لجرثومة المعدة، وعملت فحصًا للأسنان، وأخذت أدويةً مضادةً للديدان, لعل وعسى, ولكني عجزت أن أجد حلًا نهائيًا, صحيح أن الرائحة خفت، لكني حاليًا أقوم بتفريش لساني مرتين يوميًا، وأحيانًا أكثر، وهذا لا يكفي أيضًا؛ لأن الرائحة تتجدد، وأشعر بها تنبعث من اللسان.
إذا عملت جلسة تنظيف أسنانٍ في العيادة أشعر بالانتعاش، وتخف الرائحة بشكل ٍكبيرٍ، لكن سرعان ما تعود بعد يومين فقط, فهل هذا يدل على أن المشكلة من اللثة؟
وقد لاحظت أن الرائحة تخف كثيرًا في كل شهرٍ أسبوعين تقريبًا، وتعود أسبوعين، وهكذا تتزامن مع قرب الدورة الشهرية، فقبل موعد الدورة بعشرة أيامٍ تقريبًا تزيد الطبقة الصفراء على لساني، ويتغير طعم الفم، ويصبح كريهًا جدًا، ويستمر الوضع هكذا حتى بعد الدورة بيومين تقريبًا, مع العلم أني استخدمت معجون بارودنتكس، وغسول بيتادين، فتخف الرائحة وتعود بعد الانتهاء من استخدامه, فهل من الممكن أن تكون اللثة هي السبب؟ أم ماذا؟ مع العلم أنني مجبرةٌ على تفريش اللثة بقوةٍ حتى يخرج الدم ويخف احمرارها، لكني لو تركت هذه الحركة فإن اللثة تنتفخ وتحمر.
ولو كان السبب المعدة فلماذا خلال الشهر الواحد تزيد الرائحة أيامًا وتخف أيامًا أخرى؟ مع العلم أن نظام أكلي هو نفسه –أي أنه لم يتغير شيءٌ-, مع العلم أني قمت بإزالة اللوزتين منذ طفولتي، وأعاني من بلغمٍ شفافٍ, يخف أحيانًا ويزيد أحيانًا أخرى، خصوصًا عند الاستيقاظ من النوم, فأرجو مساعدتي.