الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاناتي مع رائحة الفم والأنف الكريهة، كيف أعالجها؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من رائحة الفم الكريهة والمزمنة منذ تسع سنوات، بسبب المضاد الحيوي الذي وصفه لي الطبيب لعلاج مرض آخر، وهو ميكروب في الأمعاء، واكتشفت أن الرائحة انتقلت إلى الأنف، والآن يصعب علي الجلوس بالقرب من الناس؛ لأنني -حتى وإن لزمت الصمت- تفوح الرائحة من الأنف.

كما أعاني من بياض اللسان، وتنقيط الأنف الخلفي، وارتجاع المريء، والإسهال بدون سبب، والغازات بسبب بعض المأكولات، وبعد التغوط أشعر بشيء غريب في نهاية المخرج؛ وكأن الدود يتحرك، وقد ذهبت إلى الأطباء بدون جدوى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التنقيط الأنفي الخلفي (post nasal discharge) يشير إلى وجود التهاب وحساسية في الجيوب الأنفية، وهذا ما يؤدي إلى رائحة الأنف الكريهة، بالإضافة إلى نزول بلغم من الأنف، مع الشعور بالانسداد، وضعف حاسة الشم.

ويمكنك غسل الجيوب الأنفية بمحلول ملحي، ملعقة صغيرة من الملح على نصف لتر من الماء المعدني، وضخّة في إحدى فتحتي الأنف، حتى يخرج من الفتحة الأخرى؛ مما يساعد في إزالة الإفرازات، والتخفيف من الاحتقان، حيث تتوفر في الصيدليات مضخّة بلاستيكية خاصة لهذا الغرض، كما يمكنك استخدام سرنجة 20 سم بدون الإبرة، وإذا تعذّر استخدام المضخة، فيمكن الاستنشاق بالماء المالح مباشرةً، مثل استنشاق الوضوء مع كل صلاة، وفي حال وجود بلغم أصفر، أو أخضر من الأنف، فيمكنك تناول مضاد حيوي مناسب بعد استشارة الطبيب.

ومما يساعد في علاج حساسية الجيوب الأنفية: استخدام بخاخ (Nasonex) أو أي بخاخ أنفي يحتوي على الكورتيزون، بخّتين في كل فتحة أنف مرتين يوميًا، مع تناول مضاد الهيستامين (Telfast 120 mg) مرةً واحدةً قبل النوم، وتناول أقراص مسكنة للصداع والألم عند الحاجة، مع تناول فيتامين C، وفيتامين A مرتين يوميًا، لعدة أسابيع لتعزيز المناعة، ويمكن الحصول عليهما من الفواكه والخضروات الصفراء والخضراء.

وقد يؤدي إصابة المعدة بالبكتيريا الحلزونية (h-pylori) إلى ارتجاع المريء، والغثيان، وألم المعدة، ولذلك يجب فحص البراز للبحث عن تلك الجرثومة، وفي حال تشخيصها، فيمكنك تناول العلاج الثلاثي أو الرباعي الخاص بجرثومة المعدة، كما أن تحليل البراز قد يساعد في تشخيص أكياس الأميبا المتحوصلة، والتي تؤدي إلى الإسهال، ورائحة البراز الكريهة، مع وجود مخاط في البراز، ويفضل عمل تحليل البراز لثلاثة أيام متتالية؛ للبحث عن جرثومة المعدة، والبحث عن الأكياس الأميبية، والجارديا، والديدان.

وللتغلب السريع على رائحة الفم: يمكنك مضغ أوراق النعناع الطازجة، وبلعها عدة مرات في اليوم، مع تناول مشروب القرنفل، والليمون، والزعتر، كل على حدة، أو خلط قليل من كل نوع، وشرب مغلي تلك الأعشاب، مع أهمية شرب المزيد من الماء، والعناية بالفم والأسنان، من خلال استعمال معجون مناسب عدة مرات في اليوم، والمفترض ألا تكوني مدخنةً؛ حيث أن التدخين يؤدي إلى رائحة كريهة في الفم.

وقد يؤدي القولون العصبي إلى كثرة الغازات والتجشؤ، ولا مانع من تناول حبوب الفحم النشط (charcoal) أو تناول حبوب (disflatyl) قرصين مضغ 3 مرات في اليوم، ويمكنك العودة إلى الكتابة لموقع إسلام ويب، بعد متابعة ما سبق لعدة أسابيع، ويسعدنا متابعة حالتك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً