السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 21 سنة، ومشكلتي هي الخوف من الأمراض، وهذه الحالة بدأت معي مع بداية العام الحالي إلى هذا اليوم.
بدأت أخاف منها بشكل مخيف، والتفكير بها يزعجني جدًا، وقد قرأت عن طريق الصدفة في هذا الموقع القيم - الذي أسأل الله أن يجزيكم عليه كل خير، وأن يزيدكم علمًا، اللهم آمين -.
المهم قرأت عن مرض الفصام، والأمراض العقلية والنفسية بشكل عام، وأمراض أخرى عديدة، وفي تلك الليلة عندما ذهبت للنوم أصابتني نوبة خوف شديدة، انتفض جسمي منها، وبدأت قدماي ترتجفان جدًا، ولم أنم أبدًا، وأصبحت أفكر بها كثيرًا، وأخاف منها لدرجة كبيرة، ومع مرور الأيام ومن شدة الخوف منها أشعر أني أرغب بالقيء بشكل مُلح، وكأن شيئًا ما عالق في حلقي، وهذا يخيفني أكثر, وأصبح نومي مضطربًا جدًا جدًا، وتأتيني أحلام غريبة ومخيفة جدًا، ومزاجي غير منتظم بتاتًا.
قرأت عن شخص يَكفُر بداخله - أسأل الله له الشفاء العاجل - وبدأت أشعر بهذه الوساوس الحقيرة -اعذروني على هذا اللفظ - ولكن هي بالفعل حقيرة، ودائمًا أحاول أن أتجاهلها، لكني أشعر أنها تأتيني بين الحين والآخر، أنا أعترف بتقصيري تجاه فرائض الله، لكني أحب الله - تبارك اسمه، وتعالى شأنه - ولا أستطيع تحمل تلك الوساوس، وأحيانًا أشعر بأني لست أنا، وأن يداي ليست يداي، وأن العالم أصبح شكله غريبًا، مع أني متأكد أنها كلها أوهام وأفكار حقيرة، ولم أعد أستمتع بالأشياء التي كنت مهتماً بها - كوني مصمم جرافيك - لم أعد أنتج أفكارًا وأطبقها على بعض البرامج، ولم أعد أستمتع كالسابق، تشتت ذهني، وفقدت تركيزي تمامًا، وأشعر أني تغيرت تمامًا عن سابق عهدي، مع أني شخص كنت فيما مضى أقوى من أن تسيطر علي مثل هذه الأفكار والوساوس، كنت شخصًا متفائلًا جدًا، أحب التفكير بإيجابية وأحمدُ الله أني لا زلت اجتماعيًا، وهذا يعطيني دافعًا كبيرًا لأتجاهل هذه الأفكار الغريبة، والطاقات السلبية، لكنها تأتيني بين الحين والآخر، والتفكير بالأمراض، والشعور بالوساوس مؤلم جدًا جدًا.
كل ما أتمناه: أن أعود كالسابق، شخصًا متفائلًا طموحًا، صاحب إرادة قوية، وثقة عالية بالنفس.
فما هو تشخيص هذه الحالة؟ وهل أنا بحاجة إلى علاج؟ وهل يناسبني (الزولفت) كونه علاج الوساوس، وحالات الاكتئاب والقلق والمخاوف، وكيف يمكنني الحصول عليه في حالة عدم توفر وصفة من الطبيب؟
أرجوكم أفيدوني - أفادكم الله - وأتمنى أن لا تكون حالتي مستعصية، وآسف جدًا على الإطالة.
وجزاكم الله عنا كل خير.