الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في مكان عملية تضييق الإحليل بعد سنتين من إجرائها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

دكتور أحمد عبد الباري، أجريت عملية تضييق في الإحليل على الشكل التالي كما ذكر لي الدكتور الذي أجرى لي العملية: قطع الضيق والتليّف حوله، ومقاربة طرفه القاصي السليم بطرفه الداني السليم بعد توسيعهما، لأن الضيق بسيط وغير طويل.

ومنذ سنتين - والحمد الله - لا أعاني من أي شيء والأمور ممتازة، لكن منذ فترة شهر تقريباً صرت أحس بألم في مكان العمل الجراحي، وعندما أضع يدي لأحدد مكان الألم وأضغط على مكان جرح العملية لا أحس بأي ألم أبداً، والألم يكون داخلياً على شكل نغزات متفرقة أو دائمة ويزيد الألم عند القعود على كرسي لمدة 10 دقائق أو الوقوف لمدة طويلة فيبدأ الألم.

مع العلم أني لا أشكو من أي من الأعراض التي كنت أشكو منها قبل العملية مثل: حصر بول أو صعوبة في التبول، فهل من الممكن أن يكون رجع التضيق أو يكون سبب الألم التهابات في مكان الجرح؟

أتمنى الإفادة منك دكتور، لأني لا أستطيع التواصل مع الدكتور الذي أجرى لي العملية بسبب الأوضاع، وأعتذر عن الإطالة، مع جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد،،،

لابد من عمل تحليل للبول للتأكد من وجود التهاب في المسالك البولية أو عدمه، كما أنه لابد من معرفة هل يوجد ضعف في اندفاع البول؟ فإذا أحسست بضعف فلابد من عمل مقياس اندفاع البول، فإذا تبين وجود ضعف في اندفاع البول فلا بد من عمل أشعة صاعدة من مجرى البول للتأكد من ارتجاع الضيق.

فإذا لم يكن هناك شيء مما سبق فعادة ما تكون هذه الأعراض بسبب: احتقان البروستاتا الذي ينتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد، حيث إن احتقان البروستاتا يؤدي إلى حجز قطرات من البول في عنق المثانة وبالتالي يكون هناك شعور بعدم الإفراغ الكامل، ويمكن أن تنزل هذه القطرات في أوقات غير مناسبة أو تسبب الشعور بالرغبة المتكررة في التبول، كما أن احتقان البروستاتا يؤدي إلى زيادة إفراز المذي والودي مما يؤدي إلى نزولهما في أي وقت، كذلك يزيد الاحتقان من سرعة القذف ولكن لا يؤثر على العلاقة الزوجية أو الإنجاب، فلابد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد.

يمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل:
- (بيبون Peppon) كبسولة كل ثماني ساعات.
- أو الـ (بورستانورم Prostanorm).
أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: (ساو بالميتو Saw Palmetto) ويسمى بالعربية (البلميط المنشاري)، أو (الخوخ الافريقي Pygeum Africanum).
أو(زيت بذور القرع Pumpkin Seed)، فإن هذه المواد طبيعية وتصنف ضمن المكملات الغذائية وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماماً، والعلاجات الطبيعية لا ضرر من تناولها بصفة متقطعة، فيمكن تناول علبة واحدة كل شهرين حتى لا تتكرر الأعراض.

ونسأل الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً