السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشكركم على اتساع صدركم وخدمتكم للمسلمين.

لدي -إذا سمحتم- استفساران:

السؤال الأول: هل الجلطة القلبية أو المخية مرتبطة بارتفاع الضغط؟ بمعنى أنه لو أصيب أحد بجلطة فلا بد أن يكون ضغطه في ساعتها مرتفعا؟

السؤال الثاني: لدي خفقان أذيني منذ أعوام عديدة, وأستخدم الكونكور 5 مل, وقد خيرني الطبيب بين استخدام الدواء (الكونكور) طوال العمر, أو إجراء عملية قسطرة وكي للقلب للبؤرة, فما رأيكم؟ وأيهما أختار؟ وهل العملية أو القسطرة خطيرة وتؤثر على الحياة؟

سؤالي الأخير: أعاني من خمول وكسل ودوخة بعد استخدام الكونكور, فهل هناك فيتامين أستطيع أن أستخدمه؟ مع العلم أن الهيموجلوبين لدي (18) بسبب أني مدخن.

جزاكم الله خيرا ورفع قدركم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن الجلطة تنجم عن تكتل الصفيحات الدموية, ويزيد من احتمال هذه التكتل إن كان هناك تصلب في الشرايين, أي تجمع الكوليستيرول داخل الشرايين القلبية, وكذلك فإن ارتفاع الضغط يزيد من إمكانية حصول الجلطة, فقد تحصل الجلطة في غياب ارتفاع الضغط, وكذلك فإن ارتفاع الضغط يؤدي إلى تقلص في الأوعية, وهذا يزيد من إمكانية حصول الجلطة.

أما ما هو مهم أن تعرفه؛ أن التدخين يزيد وبشكل كبير من تجمع الصفيحات الدموية, وقد يسبب جلطة دماغية عند الشباب ممن لا يشكون من ارتفاع في الضغط, أو تصلب في الشرايين, ويزيد من احتمال حصول الجلطة عند الكبار أيضا من هم عرضة لهذه الجلطات بسبب زيادة الضغط والسكري, وتصلب الشرايين, وزيادة الدهون.

أما بالنسبة لسؤالك عن التليف الأذيني فقد أعطاك الطبيب الخيار بين الاثنين, وأنت قلت أنك تعاني من أعراض جانيبة من الدواء, ففي هذه الحالة إن كانت الأعراض الجانيبة مزعجة لك, ولا تستطيع تحملها؛ فمن الأفضل التفكير في خيار الكي.

الكي في حالات التليف الأذيني يكون ناجحا في 50% من المرة الأولى, و80-90% بعد مرتين أو أكثر, أما المضاعفات فيمكن أن تحصل في 2-4% من الحالات, ومنها أن يحصل نزف حول القلب أو أن يحصل انسداد في أحد الشرايين, إلا أن نسبة الاختلاطات تكون قليلة كلما زادت خبرة الطبيب الذي يقوم بالعملية.

والله الموفق.