السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه للأمة الإسلامية من خير، وبارك فيكم، ورزقنا وإياكم تمام الإخلاص في القول والعمل.
مشكلتي تتلخص في أني أتصرف تصرفات، حين أراجعها أرى أني ما فعلتها إلا رياءً للناس أو مفاخرة أمامهم، وأنا على يقين بذلك لا لأني أخاف من الرياء، وأشعر أحياناً أن هذا طبع لدي منذ الصغر أني أحب أن أري الناس ما يحبونه فيّ، وأحياناً أحاول ألا أخالف الناس في آرائهم قدر المستطاع، وحين أراجع ما حدث أرى هذا ضعفاً، وأدرك أن ما قلته ليس ما اعتقدته.
على الرغم من أني حاولت كثيراً وفكرت وقلت لنفسي أن الناس لن يضروني ولن ينفعوني، وأنهم سيقفون موقفي يوم القيامة وسأقف موقفهم، وأعلم أن إرضاء الناس غاية لا تدرك، وأعلم أن الرياء يحبط العمل عند الله تعالى، وهذا أكثر ما يخيفني.
سألت أحدهم فقال لي: خوفك هذا يعني أنه ليس لديك رياء، لكنني متأكد من أني لا أكون أنا نفسي حين أظهر أمام الناس، وأني أرائي لهم سواء بالأعمال الدينية أو الدنيوية.
أرجو أن تساعدوني في حل هذا الموضوع، لا في طمأنتي، وجزاكم الله عنا كل خير في الدنيا والآخرة.