السؤال
السلام عليكم
أنا أستمر على قراءة سورة البقرة يومياً، ولما أقرأها يومياً أحس بسعادة لا يعلمها إلا الله، ونفسي تكون طيبة جداً، وطبعي يتغير 180 درجة، ودائماً أكون بشوش الوجه لا أغضب، وأحس أني محصن من كل عين وحسد، وكل الشياطين.
مشكلتي الغريبة تكمن في أني لما مثلاً لا أقرأ سورة البقرة لمدة يومين أو ثلاثة أو أسبوع يتغير حالي وعلى طول أكون دائماً صامتاً، ولا أريد أن أكلم أحداً، ولو تكلمت أتكلم بكلام محدود فقط، خاصة في البيت، ومع أولادي، وأهلي، وعندما أزيد يعني أترك قراءتها شهراً مثلاً أو شهرين يزيد حالي سوءًا، ولا أجيب حتى على المكالمات، وأكره الأولاد، وأحب العزلة، ولا أحب أن أنصح أحداً أو أساعد أحداً، وعندما أرجع لها، أي سورة البقرة وأقرأها، والله إن الفرق يبدأ علي من أول يوم أرجع فيها لقراءتها.
سؤالي: لماذا هذا التغيير الكبير في طبعي؟ مع أني لما أترك سورة البقرة، والله إني لا أترك القرآن، ويكون لي ورد يومي أقل شيء جزء من القرآن، ولا أترك أذكار الصباح والمساء، وأذكار النوم، وجميع الأذكار، وصلواتي ولله الحمد في جماعة، ودائماً يكون لساني رطباً بذكر الله، ولكن لماذا لا يحدث هذا تغيير في، ولا أحس بالراحة أبداً إلا عندما أقرأ سورة البقرة، ولا يتغير طبعي إلا بها، ويذهب الهم والضيق ووساوس الشيطان وكل شيء.
ما هي الأسباب لهذا التغيير؟ ولماذا سورة البقرة تنفع معي فقط، و(تتغير طباعي 180 درجة)؟ مع العلم أني سألت شيخ علم، فقال لي: إنك قد تكون مصاباً بحسد مستمر، وأذى شيطاني، ولا ينفع معك إلا قراءة سورة البقرة، وعليك الاستمرار عليها.
استمريت عليها إلى الآن تقريباً 3 سنوات، ألا يذهب الأذى بعد كل هذه المدة؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً، فأنا أخاف أني أكون مقصّراً في عباداتي، والله لا أعرف كيف أحل هذا اللغز العجيب! مع أني والله بإذن الله لن أترك سورة البقرة، ولكن أريد أن أعرف الأسباب، لماذا لا تنفع معي إلا سورة البقرة، وعندما أتركها يتغير طبعي على الجميع كثيراً؟!
جزاكم الله خير.