السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود بداية أن أشكركم على الجهود التي تبذلونها لخدمة المرضى، وأدعو الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم.
مشكلتي تتلخص أنه قبل شهر ونصف، قمت بعملية زراعة سن من معدن التيتانيوم في فكي، وقد وصف لي الدكتور حينها دواء (فلاجيل) و(أموكسلين) كي يمنع البكتيريا الهوائية واللاهوائية، إلا أنه لم يصف لي دواء للمعدة، وقد تناولت الدوائين لمدة أربعة أيام، ونظراً لأني كنت أعمل حمية وقتها، فقد أدت إلى مفعول ملين واضطراب في المعدة ودوخة وتغيير في طعم الفم، وعندما بحثت في النت وجدت أن هذه الأعراض من الفلاجيل، لذا توقفت عن تناوله بعد أربعة أيام، وفي اليوم الخامس صرتُ أعاني من إسهال وألم في البطن، عزز ذلك أني صرتُ أقرأ عن الحساسية من التتانيوم، وقرأت بعضاً من تجارب الناس الذين زرعوا سنا من هذا المعدن، وكيف أنه سبب لهم بعض الاضطرابات في الهرمونات، وأن أحدهم كاد يفقد عقله لولا أنه قام بإزالة هذا المعدن من فكه.
وبعد أن جاءني ألم في البطن وإسهال أصبت بحالة هستيرية غريبة، وددت حينها إيذاء نفسي كي أتخلص منها، إلا أني حملتُ قدمي وتوجهت للمستشفى ووصفوا لي إبر وحبوب بسكوبان، ولتخفيف التوتر والاضطراب وصفوا لي إبر نيوروبيون.
تحسنت حالتي النفسية والجسدية كثيراً بعد هذه الحالة، إلا أنه ظلت لدي أعراض لأكثر من ثلاثة أسابيع لم تتحسن، وهي: عدم الاتزان في المشي، حيث صرت أميل إلى السقوط أو كأنني أمشي على إسفنج، وكانت الرؤية عندي كحال من بدل عدسات نظارته.
ذهبت بعدها إلى أخصائي أنف وأذن وحنجرة، وشرحتُ له مشكلتي وقام بالكشف على حلقي ووجد التهاباً بسيطاً فقام بإعطائي إبرتين cefaxone ونيوروبيون ودواء بيتاسيرك، وقد تحسنت بنسبة خمسين في المائة، ثم عدت للدكتور وكتبهما لي مرة أخرى، إلا أني بحثت في النت ووجدت أن هذه الأدوية يجب أن تؤخذ على مدى ثلاثة أيام متواصلة على الأقل، لذا قمت بأخذ الجرعة الثالثة بنفسي بدون علم الدكتور ظناً مني أنها ستعالج المشكلة تماماً، إلا أني أصبت بخوف شديد عندما أخذتهما بنفسي، وصرتُ أترقب عواقبهما في بطني، لذا صرتُ بعدها أتوهم أن بطني أصابه شيء ما، فصارت تأتيني لوعة واضطراب وتوتر وقلق، سرعان ما تختفي عندما أشرب سفن آب وآكل جيداً.
الاضطراب والقلق والتوتر زاد عندما قمت بعمل تقويم لأسناني السفلية، والتي سببت لي جروحاً في خدي الداخلي مما يجعل الدم ينزل إلى بطني ويسبب لي إسهالاً آخر -كما أعتقد- حتى صرت مكتئباً؛ مما جعلني لا أتحمل هذه الحالة، على الرغم بأني أخذت أقنع نفسي بأني بصحة جيدة ولو أني بي شيء ما لحدث فعلاً، لذا توجهت إلى طبيب نفسي، وعندما شرحتُ له الأعراض التي أعاني منها، وصف لي دواء فيفارين وقال: بأني أعاني من وسواس قهري، والغريب في الأمر أني تحسنت كثيراً بعد هذا التشخيص، بحيث لم أشرب الدواء نهائياً، خاصة أني خفت كثيراً منه ومن أعراضه الجانبية التي تسبب الاضطراب والتوتر، كما أن العلاج به طويل جداً يصل إلى سنة كاملة.
فهل أنا أعاني من نقص في هرمون ما؟ حيث أني أتحسن كثيراً بعد الأكل وشرب المواد التي تحتوي على جرعات عالية من السكر، أو أن الوسواس الذي بي أثر على القولون العصبي لدي وصار عندي إسهال واضطراب وقلق؟