السؤال
بس الله الرحمن الرحيم
أنا فتاة بعمر 18 سنة, كنت متفوقة في مشواري الدراسي حتى الثانوي, وفي هذه المرحلة تعثرت كثيرا, وتدنى مستواي الدراسي وحتى النفسي, أصبحت قليلة الثقة بالنفس, لا أثق في الناس, وليس لي أصدقاء, وحتى لو صاحبت إحداهن تغدر بي أو تذهب, بالرغم من أنني جد مسالمة, وأقف مع الناس في مصائبهم, وحساسة جدا, وتفكيري لا يتوقف, بالرغم من أنني أظهر العكس تماما, حتى أصبح الناس يصفونني بالمتكبرة.
حاولت مرارا وتكرارا ولا زلت أحاول أن أغير من نفسي وأطورها, لكنني أصبحت منضغطة جدا, وما يزيدني قلقا أن لي أما حنونة جدا, وحساسة جدا, ولا تأخذ بزمام الأمور, وقد تعرضت لمشاكل كثيرة, وكل مرة تفشل في حل مشكلاتها, بل تعتمد كل الاعتماد على أختي الكبرى التي تحمل نفس المواصفات تقريبا, وهذا ما جعلني لا أرغب في أن أصبح مثلها, ودائما أتمنى لو أقلب شخصيتي رأسا على عقب.
في كل سنة من حياتي مررت بها كانت لا تخلو من المشاكل, مشاكلي كثيرة جدا, وكبيرة بالنسبة لفتاة في سني, لا أعيش مثل باقي الفتيات, وتفكيري مختلف كليا عنهن, لم أعش مراهقتي, والآن أنا سريعة البكاء, خاصة وأنني في السنة الأخيرة, عائلتي تضع على عاتقي آمالا وأماني كثيرة, وهذا ما جعلني أشعر بمسؤولية كبيرة, وخوف من الفشل, بالرغم من طموحي اللا محدود.
أحيانا أظن أنني قد أجن أو جننت بسبب أحلام اليقظة, فهي زائدة عن حدها عندي, لكن لا أجد أي بديل عنها, فأنا عندي فراغ كبير جدا, علما أنني وضعت برنامجا لكي ادرس منهاج السنة الاخيرة في هذا الصيف, وأحيانا كنت أدرس 15 ساعة في اليوم, ودرسته والحمد لله, ومع هذا لي متسع كبير من الوقت.
حاولت أن أكتشف هوايتي, فتعلمت صنع الحلويات, لكن هذا شيئا مؤقتا.
لا يوجد ملجأ أخرج إليه عندما أقنط, ونحن وأقاربنا لسنا على وفاق, لذا نحن منعزلون بعض الشيء, وأنا متأثرة جدا بأختي, أحيانا أحس أنها تتحكم بي, وهذا شيء طبيعي؛ لأنها هي من ربتني وأحبها جدا.
ساعدوني جزاكم الله خيرا, فلم أجد من يساعدني, ذهبت لأحد الأطباء النفسيين ولم ينفعني, بل ثبطني, ووصفني بأبشع الأوصاف, أنني حسودة, وسوف أسقط, ولن أنهض مجددا.
آسفة على طول الرسالة, وعلى عدم تسلسل أفكاري؛ لأنني لم أعرف من أين أبدأ وماذا أقول صراحة.
جعله الله في ميزان حسناتكم.