الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي يعاني من البدانة الزائدة وقد سببت له عقدة نفسية

السؤال

السلام عليكم

طفلي عمره 10 سنوات، يعاني من البدانة الزائدة، وزنه 60 كغ، وأصبحت لديه عقدة نفسية من الوزن الزائد! مع أنه كثير الحركة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hussam ataat ataat حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على هذا السؤال.

لاشك أن بدانة الأطفال من المشكلات الصحية والنفسية التي تقلق الأسرة والطفل نفسه.

أولا لابد أن نذكر أن الكثير من حالات زيادة وزن الطفل يذهب مع الوقت من خلال النمو والحركة والرياضة، ولكن لابد من الوعي الجيد بنظام التغذية المناسب.

ونذكر أيضا أن زيادة كمية الطعام عند الطفل قد يكون عرضا للشعور بالقلق، وربما أحداث سورية المؤلمة، وما يراه الطفل من القتل وسماع القذائف، ورؤية الأطفال يقتلون بالسموم الكيماوية، كل هذا يزيد من قلقه خلال السنتين الماضيتين، مما يجعله يتناول المزيد من الطعام للتخفيف من قلقه ومخاوفه، فأي عمل يمكن أن تقوموا به لتطمين الطفل يمكن أن يحسن من صحته البدنية والنفسية عموماً.

من الأمور الهامة أن لا نجعل مشكلة من زيادة الوزن، فهي مشكلة واحدة، لا نجعل منها مشكلتين، عندما نبدأ بتوبيخ الطفل، وإشعاره بأنه غير طبيعي، ونشعره بالذنب أنه هو السبب في زيادة الوزن هذه.

بالعكس، إذا ابتعدنا عن لوم الطفل، وأشعرناه بالاطمئنان، فإنه سيكون أول راغب في إنقاص وزنه، واتباع الحمية الغذائية المناسبة.

حاولوا اتباع الأسلوب غير المباشر، من باب تشجيعه على الأنشطة الرياضية وكل ما يساعده على الحركة، وقد يتطلب هذا أن يخرج الأب مع طفله للأماكن العامة ولعب كرة القدم مثلاً أو غيرها من الرياضات أو السباحة.

يمكن للأبوين إعادة النظر في نظامهم الغذائي لكامل الأسرة من ناحية نوعية الطبخ والطعام، ومن حيث كمية الطعام المتناول، ومن حيث توقيت وجبات الطعام، والتأكد من تناول الكميات المناسبة من الخضار والفواكه بعيداً عن المعجنات والحلويات التي يمكن أن تؤكل باعتدال.

مفتاح تغيير حال الطفل ليس فقط فيما يتعلق بالوزن الزائد، وإنما في كل جوانب حياته، عواطفه ومشاعره، فهي مفتاح تغيير ما بنفسه، فيتغيّر حاله "إن الله لا يغيّر ما بقوم، حتى يغيّروا ما بأنفسهم".

حفظ الله طفلكم وكل أطفال سورية الجريحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً