السؤال
أكرمكم ربي، وجزاكم كل خير على ما تقدمونه من خير للناس، وبعد:
أنا فتاة أكملت الثانوية الأزهرية حديثاً، ولكن لم يرد ربي أن أحصل على مجموع عالي، فالكلية المتوقعة لي ليست عالية، ولقد جاهدت كثيراً، ولكن هذا رزق من عند ربي -والحمد لله على كل حال-، توفيت أمي قبل أن أتم الشهادة الإعدادية بالسرطان أمام عيناي، وحاولت أن أجعل البيت يسير بأفضل ما يمكن، ولكن زادت المشاكل كثيراً في الفترة الأخيرة.
أصيبت شقيقتي بالوسواس القهري، ولم تكمل مع الطبيب للتكلفة العالية، وللأسف والدي يسعي لكي يكون معنا، ولكنه لم يعتد يوماً على فعل ذلك.
وعائلتي على فريقين: فريق إما يحاول لمجرد المحاولة أن يكون بجوارنا، وفريق آخر يفكر في أن يعطينا أقل حقوقنا، حتى احترام المشاعر يوم عزاء أمي لم يفعلوها، وأصبح العزاء مجرد ليلة مرح لا دعاء ولا شيء.
وأبي ما بين الحين والآخر يقول: أنا لن أعيش معكم، وأختي أيضاً تكرر كلامه أني ممكن ما أعيش معها مستقبلا، وننفصل في الحياة وهي الوحيدة لي والكبيرة أيضاً، ولا يوجد في عائلتي أحد يشعرني بالاطمئنان وللأسف.
تقربت من ربي، وأنعم علي قبل وفاة أمي وارتديت النقاب، وأسعي أن أحافظ على صلاتي، ولكن الآن أصبحت أعاني من مشكلة الفطرة التي بداخلي، وأصبح الشيطان يراود فكري أحياناً كثيرة في عصيان ربي بالتفكير، ولكني أجاهد وأبكي حتى ينجدني ربي من هذا، وكم أخاف كثيراً من ربي بالتفكير في هذا، وأن تقبض روحي وأنا بهذه الحالة، وأصبحت أصلي وأحياناً أسهو عن صلاتي، وأصبحت أجاهد نفسي حتى أقوم بالصلاة.
وقمت للأسف بالمشاركة في إحدى مواقع الزواج الإسلامي على الإنترنت، ووجدت الأمر أن الشباب يكلم بعضهم، وإذا حدث توافق يتم الزواج على أرض الواقع.
ولكني شعرت بأني أغضب ربي أكثر، أني سأحادث الشباب وأعرض نفسي كسلعة، وأنا لا أريد ذلك، ولا أدري ماذا أفعل؟ فأنا أريد أن أشعر بمن يشعرني بالقليل من الأمان، ويحمل معي ما أتعب كاهلي من مسئوليات، ويساعدني عن البعد عما يغضب ربي، حتى أني نذرتُ لربي أنه إذا أنعم علي بالزواج أني سأحفظ كتابه.
أريد رأيكم في حالتي، وما رأي الشرع في مثل هذه المواقع؟ وهل أتركها نهائياً؟ وماذا تنصحوني بفعله؟