السؤال
السلام عليكم.
أشكركم على هذا الموقع الرائد.
عمري 37 سنة، أم لثلاثة أطفال، متدينة، وأحب النظام والعمل، خجولة، وبالذات في مرحلة الدراسة، منذ 10 سنوات -وأعتقد بسبب حبوب منع الحمل- بدأت أحس بملل وفراغ كبير بداخلي، ولم أعد أشعر بالسعادة، وكأن كل شيء متوقف، وقبل النوم تأتيني أحيانا أفكار مرعبة كالموت، والحوادث، وأندم كثيرا على مواقف سابقة.
أعمل في مركز مرموق -ولله الحمد- ولكن لا أدري لماذا أشعر بأن عملي ممل، وليس له أهمية، حتى أوامر المدير، أراها سخيفة، فكرت بالانتقال إلى عمل آخر، ولكن لم يشجعني أحد، وبعد تركي لحبوب منع الحمل؛ تحسنت نوعا ما، ولكن ينتابني شعور الملل والفراغ قبل الدورة الشهرية بأسبوع أو 10 أيام، وأحيانا يكون شديداً لدرجة التغيب عن العمل بلا سبب.
قبل سنتين أصابني أرق بسبب مشاكل عائلية بسيطة، فاستيقظت ذات يوم وأنا أشعر بدوار شديد عند تحريك الرأس لأسفل، ولم أستطع النوم والصلاة إلا جالسة، وذهبت لطبيب أذن وتوازن، فوصف لي بيتاسيرك 24، وفيتامين ب 12، وبعد شهر تحسنت، ولكن شعور عدم التوازن يأتيني أحيانا، وتكررت هذه الحالة بعد سنة، ثم بعد ستة أشهر، وفي المرة الأخيرة أصبحت أرى زغللة في النظر وكأن المياه تتحرك، وأنام بصعوبة لأني أرى أضواء متحركة عندما أغمض عيني.
أجريت جميع الفحوصات، وعملت أشعة رنين مغناطيسي للرأس، وكانت كلها سليمة - والحمد لله -، كما أني استعملت بيتاسيرك، وميثيكوبال 500، وتحسنت، ولكن الزغللة لم تذهب، فهل أنا مصابة بالاكتئاب؟ وإذا كان كذلك فما هو الدواء المناسب؟ لأن زوجي يرفض بشدة أن أذهب إلى طبيب نفسي، ويستسخف هذه الفكرة.
للعلم: منذ سنتين وحتى الآن توقفت عن استخدام حبوب منع الحمل، وأجهضت ثلاث مرات، ولم يعرف السبب.
وجزاكم الله خيرا.