السؤال
السلام عليكم..
أعاني من كثرة التفكير منذ الصغر، كنت أجلس وحيدا في الغرفة وأتحدث مع نفسي، وأسجل حديثي أحيانا بجهاز التسجيل، واستمرت حالتي هذه إلى الكبر، حيث إني لا أستطيع التوقف عن التفكير في كل صغيرة وكبيرة، لماذا حدث هذا؟ ولو كان هكذا كيف كان؟ وماذا سيحصل في المستقبل؟ وخاصة عند محادثة الناس، أراجع جميع التفاصيل بعد المحادثة، وأؤنب نفسي لماذا قلت كذا؟ ولو قلت كذا لكان أفضل، وهكذا..، حتى أشعر بإرهاق فكري شديد وأنام بسرعة، ولكن حتى في المنام أعاني من كثرة الأحلام وأحاديث النفس.
أنا -بفضل الله- التزمت بأذكار الصباح والمساء وأذكار النوم والصلاة في المسجد وطلب العلم الشرعي، ولكن هذا الالتزام ما زادني إلا تفكيرا في الأحكام الشرعية لكل صغيرة وكبيرة؟ وكل كلمة تكلمت بها, وما كانت نيتي منها؟ ثم التزمت بإعفاء اللحية فازددت وسوسة في أفكار الآخرين، وما يظنون بي؟ وغير ذلك.
فهل هذا نوع من الوسواس القهري؟ وهل من حل أو دواء نافع لهذه الحالة؟ جزاكم الله خيرا.