السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لماذا الإسلام شيء والواقع شيء آخر، وما الفائدة من وجود تعليمات دينية لا يقوم أحدٌ بتنفيذها؟ أم أنها غير قابلة للتنفيذ؟
على سبيل المثال: هل البنوك ربوية؟ الإجابة نعم؟
من منا لا يتعامل مع البنوك؟!
هل التأمينات حرام؟ الإجابة نعم.
جميع الشركات الكبيرة مؤمن عليها!
هل التشبه بالغرب غير جائز؟ الإجابة نعم.
كل المسلمين متشبهون بالغرب، إن لم يكن في الملبس ففي أسلوب الحياة من سيارات، وطائرات، ومكيفات، ومساكن وغيرها!
هل توجد عنصريه بين المسلمين؟ الإجابة نعم.
جميع الدول الإسلامية تتعامل مع المواطنين حسب جنسياتهم.
هل الاختلاط بين الرجال والنساء حرام؟ الإجابة نعم.
أغلبية الدول الإسلامية مختلطة!
هل صلاة الفجر واجبة؟ الإجابة نعم.
أغلبية المسلمين لا يصلون الفجر في وقتها!
هل الرجال وأغلبية النساء قد مارسوا العادة السرية قبل الزواج؟ الإجابة نعم.
والدليل على ذلك كثرة الأسئلة في هذا الموضوع في موقعكم الكريم، وذلك لأن معظم الشباب في البلاد الإسلامية لا يتزوج إلا بعد التخرج من الجامعة، والعمل لعدة سنوات في أحد المؤسسات حتى يكوِن نفسه مادياً، وفي هذه المرحلة يتحتم عليه ممارسة العادة السرية بسبب أن الجنس من الحاجات الفسيولوجية الأساسية مثل التنفس، الطعام، النوم كما ذكر ذلك ماسلو (عالم النفس الشهير)، وبعد كل هذه المخالفات يذهب ليتزوج من أحد بنات الناس على كتاب الله وسنة رسوله!
الرجل الذي لا ينجب يطلب منه الطبيب الاستمناء لتحليل السائل المنوي، أو لعملية الحقن المجهري! لا يستطيع الإنسان أن يعيش بمفرده بعيداً عن الواقع، بل يجب أن يكون متعاملاً مع الواقع، وبالتالي سيقع في المحظورات، أو سيصبح مريضاً نفسياً منعزلاً عن العالم.
السؤال الذي يطرح نفسه: ما الفائدة من وجود تعليمات لا ينفذها أحد؟ ولماذا ندعي الإسلام للحصول على بعض الأغراض الشخصية مثل: الزواج: حيث أنه في فترة الزواج نجد الرجل الخاطب يصلي كل الصلوات في المساجد وخلافه، وبعد أن يتم الزواج نجده لا يصلي في المسجد.
شركات الحج والعمرة تستغل مواسم الحج والعمرة لأكل أموال الناس بالباطل، وغيرها الكثير الكثير....
كما أننا نلعن الغرب الكافر، وفي نفس الوقت نتمنى العيش في بلادهم، ونتفاخر بالعمل في شركاتهم، ونثمِن أعمالهم، ومنتجاتهم، وشخصياتهم، ونكره بعضنا!
السؤال مرة أخرى: ما الفائدة من وجود تعليمات دينية غير قابلة للتنفيذ؟ ولماذا المجتمع الإسلامي مجتمع منافق (يقول شيء ويفعل شيئاً آخر) كما قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون - كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)؟
أرجو الإجابة الشافية، وشكراً.