السؤال
السلام عليكم.
مشكلتي هي: أنني أشعر بالخوف وعدم الأمان، وعدم القدرة على ممارسة عملين متتالين، فمثلا إذا توضأت فبعد ربع ساعة أصلي، ولو ضغطت على نفسي تأتيني حاله توتر شديدة، وبالتالي لا أنجز في ذلك اليوم، وعدما يزداد الضغط لا أنجز أكثر، حتى أصبحت كسولة، فأصبحت أمي تسخر مني، وتتكلم بالسوء عني أمام أقاربي، وأمام أناس عزيزين على قلبي، مع أنه كان الأجدر بها أن تتفهم بأني على غير طبيعتي.
في أحد الأيام، عند الفجر، أخبرتها بأنني شعرت ببرودة وتعرق وأنا على السرير، وأن نصفى الأيمن متشنج، فقالت باستهتار: (كهرباء في الدماغ) ولم أقتنع، ثم رأيت حلما، فلما قصصته عليها تضايقت، وأمرتني ألا أفسره، وبدون علمها فسرته ونفذته، وأخذت أثرا منها، فقد ظهرت كدمة ولم تختف إلا بالرقية، وبعدها تحسنت.
مما يضايقني أيضا أنني عندما كنت في الصف الثالث المتوسط، كان وزني يزداد، وأتعرق بشدة، ومع أنني أستحم وأغسل ثيابي يوميا، إلا أن المعلمات والطالبات كانوا يقولون لي علنا وفي وجهي: بأن رائحتي سيئة، وكانوا يعاقبونني بالدرجات، ولما أخبرت أمي بأني أريد مزيلا، لم ترض لأنه حرام، والأسوأ أن أمي وأخواتي في المنزل كانوا ينادونني بأنني فيلة، ورائحتي سيئة، لدرجة أنهم أوصلوني إلى أن دعوت عليهم جميعا بالموت، فتجدني أعيش في عالم افتراضي من خيالي كالمجانين.
صحيح أن أمي تحسنت في طريقة معاملتها لي، ولكن قلبي ما زال غير راض.
قد تتساءل أين أبي من كل هذا؟ الحقيقة أن أبي ليس له دور كبير في حياتي، فهو لا يفهمني أبدا.