السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 28 سنة، وأنا الكبرى بين أخواتي، والفتاة الوحيدة أيضاً متعلقه جداً بأهلي، وأعتمد عليهم كثيرا،ً ولم يسبق لي السفر لمدة طويلة بعيداً عنهم.
كانت لدي بعثة دراسية للخارج، وكنت متشوقة جداً؛ حيث أن ذلك كان حلمي منذ مدة طويلة، قبل السفر بثلاثة أيام تقريباً، أصبت بنوبة بكاء شديدة، وضيق في الصدر، وكانت هذه الحالة تلازمني عندما أكون بمفردي؛ حيث أنني أكتمها عندما أكون مع أهلي، حتى لا أجعلهم يقلقون علي، لكن بعد اليوم الأول من هذه الحالة، شعرت بألم في معدتي وغثيان وخوف شديد، ثم لازمت السرير لمدة خمسة أيام، كنت أشعر أن شيئاً سيئاً سيحدث قريباً، فكرهت حقيبة سفري، وأي كلام عن السفر، أو الحجوزات، مع التفكير أنني قد أموت قريباً، وتدهورت صحتي، فأقنعني والدي بترك فكرة السفر، حيث قد تكون حالة نفسية، سببها القلق والضغوط بسبب السفر.
قررت عدم السفر، وألغيت حجوزاتي، وبعد مدة خف الألم في المعدة مع تناول الأدوية، لكن ما زال يلازمني الضيق في الصدر، والبكاء والخوف من شيء سيء سيحدث لأهلي، لم أعد أنام جيدا،ً ولا أريد البقاء وحدي في غرفتي، وأستيقظ في منتصف الليل، ولا أستطيع العودة للنوم، أصبحت أشعر أنني أكره الحياة، وأصبحت أوسوس كثيراً مع كل ألم في جسدي، وأتخيل أنه شيء خطير، وأصبحت أتخيل حياتي عندما يمرض والديّ، وكيف سأبقى وحيدة ثم أشعر بالخوف، وأشفق عليهم عندما يحاولون إخراجي مما أنا فيه، وأتضايق من نفسي كثيراً لأنني سببت لهم القلق.
أشعر أنه لم يعد لدي شيء أتطلع إليه في المستقبل، بعد أن تخليت عن حلمي و سفري للدراسة، حيث أنه كان محفزي الوحيد للاستمرار، وعدت لعملي كمعلمة الآن، وفي فترة العمل تراودني هذه الحالة بعض الوقت.
عندما شعرت أن حالتي تحسنت قليلاً –والحمد لله- حصل ظرف طارئ، سيضطر فيه والدايّ للسفر لمدينة أخرى ليوم واحد فقط ، عادت لي حالتي السابقه من نوبات البكاء، وضيق في الصدر وخوف شديد.
لا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي، ولن أستطيع الكلام وجهاً لوجه حتى لو ذهبت.
سؤالي: ماذا أفعل؟ وهل أنا بحاجة لعلاج دوائي؟
جزاكم الله عنا كل خير، ورزقكم الجنة يا رب.