السؤال
السلام عليكم
أنا شاب أبلغ من العمر (15) عاماً، وقد بلغت حديثاً، ولدي مشكلة كبيرة جداً مع والدي.
أنا متعلق بأختي الكبرى بشدة، والتي تبلغ (25) عاماً، وعلاقتي بها منذ الطفولة كما لو كانت أمي، بحكم أنني فقدت والدتي في سن صغيرة.
لكنني لاحظت مؤخراً وبعد بلوغي، أن أبي ينظر إليّ باحتقار كلّما اقتربت منها، أو سلمت عليها، وقبلتها -قبلة على خدها أو رأسها-، أو حين أقوم بإسناد رأسي على كتفها مثلاً، بغرض التدلل عليها، كما كنت أفعل في صغري، وليس لأي شيء آخر، فأنا -بفضل الله- نظرتي لأختي سليمة تماماً، وسوية ولا أراها سوى أختي الكبرى، التي أحبها حبا أخويا خالصا.
كما أنّها لا تلبس أمامي ما هو مثير أو فيه فتنة، بل على العكس أختي بطبيعتها لا تحب لبس القصير أو الفاضح، حتّى أمام الفتيات مثلها؛ لأنها خجولة بطبعها، وهي كذلك لا تراني أكثر من كوني أخاها الأصغر، وأنا واثق من هذا بنسبة (100%).
والمشكلة الأكبر أن هذا لا يتم إلا معي أنا، فأخي الذي يكبرني بخمس سنوات لا يتم هذا معه بأي شكل، وأنا متأكد أن فطرة أخي سليمة، ولا ينظر لأختي بأي شكل منحرف، لكنّي فقط أتمنى أن أعامل مثله.
أسوأ ما في الأمر أن أبي قالها لي صراحة منذ أيام ألا ألمس أختي، ولا أخلو بها أبداً، وأنا معتاد على أن أجلس معها بمفردنا، لنتناقش بشيء ما، أو أخبرها عما يزعجني والعكس صحيح، أو نتسلى معاً أحياناً بألعاب الكمبيوتر، أو الكوتشينة، وكل هذا يريد أن يحرمني أبي منه.
حاولت أن أسأله وأقول له: أن ما أفعله مع أختي جائز شرعاً، ولكنّه تجاهلني ورفض أن يجيبني، وهددني بأن يطردني من البيت لو خالفت أوامره، وقد حاولت أختي وأخي التدخل في الأمر وإقناعه، لكنّه مصر على رأيه.
أعلم بأن ما أفعله لا يدخل ضمن المخالفات الشرعية بين المحارم، ويستبعد أن أفكر بهذا الشكل أبداً، بل إنني أشعر بالاشمئزاز بمجرد التفكير في أن البعض قد ينظر لشقيقته هكذا.
أعاني بشدة من شيء كهذا، فلا يمكنني أن أمتنع عن السلام على أختي، أو تقبيلها، أو مجالستها بمفردنا، فهذا حق مشروع لنا.
سؤالي: ماذا أفعل؟
وجزاك الله كل خير.