السؤال
السلام عليكم.
والدي كان يضربني بقسوة في صغري أنا وأخي، وعندما كبرت أصبحت الإهانة المعنوية مستمرة، فتكوّن بيني وبينه حاجز نفسي، لا أستطيع الصبر على إهانته لي ولأخي وأمي، ولذلك أصبحت لدي ردود أفعال تجاهه في بعض الأحيان، مثل رفع الصوت عليه، والصراخ في وجهه، أو إثبات أنه مخطئ أمام الناس، وعدم الصبر، خاصة عندما يتعلق الأمر بأمي، ويكون الموقف أشبه بانهيار نفسي، أتحمل الكثير ثم أفقد السيطرة على نفسي، ويصدر مني كل ما ذكرت مرة واحدة.
ذهبت للاعتذار خوفاً من العقوق، فأهانني بشدة في صفاتي الجسدية والشخصية، وأصبح يناديني بعبد الشيطان ليس عبد الله، ولم أرد عليه وتحملت، ولكني تفاجأت بأنه أعد قائمة كاملة يريد مني تحقيقها حتى يسامحني:
1. أن أتخلق بأخلاق الإسلام.
2. حضور جلسات نفسية مع طبيب؛ لأنه يظنني مريضاً نفسياً، وأنا أصلاً طبيب أسنان حديث التخرج.
3. أن أقبل يده أمام أصحابه، ثم أمام أقاربه، ثم أمام أقارب أمي؛ لأنهم علموا بالمشكلة؛ لأنه يقول أن معزّته قلت عندهم، بالرغم من أنه الذي أراد إدخالهم في المشكلة، وطلبت منه كثيراً أن لا يشرك أحداً أو يحكم أحد بيننا؛ لأنه يقاطع من يخالفه الرأي، ويريد أن يقف الجميع معه في الخير وفي الشر.
لدي سؤالان:
الأول: هل حالة الانهيار النفسي التي أقع فيها، ويصدر مني ما يصدر تجاهه تعتبر عقوقاً؟ وهل يجب علي تحمل الإهانة؟
الثاني: هل من حقه اختيار شروط الاعتذار؟ أي هل يجب علي اتباع شروطه حتى يقبل الله توبتي؟ مع العلم أن الهدف من الاعتذار رفع الذنب وقبول التوبة، وليس لإصلاح العلاقه معه.
عذراً على الإطالة.