السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت قصتي قبل خمس سنوات، عندما كنت أدرس في الجامعة، حيث أنهيت السنة الأولى بمعدل مرتفع، وبدأت التبريكات من هنا وهناك، وبدأت السنة الثانية، وبدأت أهمل في المذاكرة.
كذلك الدوام، ما إن انتهى الشهر الأول إلا وقد تركت الجامعة، وبدأت المشاكل مع الأهل لأسباب تافهة جداً، وبدأت البحث عن وظيفة، ولكن عندما أنهي الإجراءات اللازمة، وأبدأ في العمل تبدو لي أعراض مثل القلق الدائم، لدرجة أنني لا أستطيع النوم إلا بمهدئات، ويعتريني الخوف من دون سبب، وعدم الاستمتاع بأي شيء على الإطلاق، وأترك عملي على الفور.
حاولت مرارا وتكرارا! السبب ليس في العمل بل هو بداخلي، لكن لا أعلم ما هو، علماً أنني اجتماعي، وأحب مخالطة الناس، لكن إن كانوا أصدقاء عمل فليوم أو يومين أبدأ بكرههم بدون أسباب، ذهبت لعدة رقاة وشيوخ، وقالوا: إنني مصاب بالعين والحسد.
توظفت قبل شهر وظيفة حكومية، دخلها جيد جداً، وما أتتني إلا بعد عناء من أخي الأكبر، وتركتها منذ أول أسبوع، وبدأت المشاكل مع الأهل بأنني جاهل ولا أعرف مصلحة نفسي.
بدؤوا بكرهي وتجنب الحديث معي، وأنني اتكالي، لأنهم يخشون من حديث الناس بأن ابنهم عاطل وفاشل، ومن هذا الكلام، وبعدها بدأت أكره الحياة وما فيها، وأتمنى الأرض أن تبتلعني وأستريح، وأصبح لدي عدم القدرة على التركيز، وقلة النوم وحب العزلة.
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.