السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السادة الأفاضل، أريد منكم الاستشارة؛ لأن والدي مريض بمرض فقر الدم الفيروسي، ناتج عن تسمم.
نحن نملك أرضا زراعية مزروعة بالشجر، ولأن الأشجار تحتاج إلى مواد كيميائية لمكافحة الحشرات، أصيب بفيروس جعل من الغشاء الفارز للدم الموجود على الكبد يتلاشى، وبعد ذلك وصف له الأطباء إبر فيتامين (ب) مركب، وبعدها بفترة طويلة لاحظنا بأنه بدأ يعاني من رعشة في الأطراف، ولكنه لم يذهب إلى طبيب؛ إلا بعد أن لاحظ بأنه بدأ لا يستطيع أن يمشي إلا مسافة قصيرة، ولا أن يحمل ملعقة الطعام إلا بعد أن يسكب جزءا منها قبل أن تصل إلى فمه، والإلحاح الطويل عليه.
ذهب لطبيب العصبية، ووصف له دواء، وهذا دواء يسمى "Sifrol .75" ودواء "stalova" يأخذ من كليهما ثلاث حبات، ومنذ فترة أصيب بنوع من الغيبوبة تدعى الوزمة "ينام ويشخر، ولكنه يتحرك ويتقلب، ويشعر بآلام إن قمنا بوخزه، ويصرخ عند الألم، ولكنه لا يستيقظ أبدا، ولا يدرك أبدا أنه يجب أن ينهض، ولا أن أحدا يقوم بإيقاظه، ولا يستطيع أن يشرب ولا يبلع السوائل"؛ مما جعلنا ندخله إلى المشفى.
في العناية المركزة أجرى له الأطباء الفحوصات، مما أشار ودل على وجود تشمع كبد فيروسي منذ فترة طويلة، رغم الفحوصات المستمرة، ولكن الأطباء لم يعلموا بذلك، وبعد أن أخرج من المشفى عادت ذاكرته وكأنه لم يكن مريضا، ولكن مجددا عاد وفقد الذاكرة من جديد، فهو لا يدرك الحركات التي يقوم بها، وإذا قام إلى الصلاة لا يعرف كيف سيتوضأ؟ ولا كيف سيصلي؟ ولكنه يتحدث معنا ويسألنا عن صحتنا، وكيف أدينا أعمالنا، إلا أنه غير مدرك تماما للوضوء.
فهل من حل، أرجوكم.