السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بعمر 22، سنة وأعزب، عندي اكتئاب دائم بسبب والدي، يسبب لي وجعا شبه دائم في عضلات مكان القلب، واختناق بصدري، وساعات مع الضحك الشديد أو مع الأكل تتعب المعدة، وأحس بوجع شديد في عضلات القلب أيضا.

عندي ضعف عام شديد في العظام والأعصاب، ودوخة أحيانا، والتهابات في الموصلات وأحس أن عندي هشاشة عظام؛ لأني مع المشي توجعني رجلي وظهري أيضا.

هل الضعف العام هذا من الاكتئاب؟

كيف أتعالج من هذا الاكتئاب؛ لأني أحس بأني في أي لحظة يمكن أن أموت بسببه؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohaned حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت شاب في هذا العمر الجميل، ما الذي يجعلك تصاب بالاكتئاب؟ ليس عندك اكتئاب حقيقي، أنت فقط يظهر لي أنك حساس في مشاعرك، وأيضا نظرتك نحو الحياة فيها شيء من السلبية، والآلام الجسدية العامة التي تعاني منها تكون ناتجة من التكاسل، لكن أيضا تحتاج أن تجري بعض الفحوصات الطبية البسيطة بالنسبة لهشاشة العظام، وهي نادرة جدا، ونقول: إنها معدومة في مثل عمرك، وأعتقد أن الذي بك هو مجرد انقباضات عضلية تسبب لك هذا الألم، وهذه تعالج من خلال الالتزام التام بممارسة الرياضة.

يجب أن تضع برنامجا ثابتا للرياضة، هذا علاج أساسي لتحسين مزاجك، وتقوية جسدك، وإزالة الحساسية النفسية عنك.

قولك: "إن والدك يسبب لك وجعا شبه دائم في عضلات القلب" هذا للأسف مفهوم ليس صحيحا، وهذه الانقباضات العضلية واختناق الصدر الذي يأتيك هو من القلق والتوتر، ومن نظراتك السلبية حول والدك وحول الحياة، فوالدك يريد لك كل خير مهما كان أسلوبه التربوي معك، فهو يريد أن تكون شابا قويا ذا همة عالية وصاحب علم، ومعرفة، ونفع لنفسك ولغيرك، وهو يحبك وأنت مطالب بأن تحترمه، وتشفق عليه، وتبره، وهذه أمور أساسية جدا، وأنا أريدك أن تقابل الطبيب العمومي لتجري فحوصات عامة لتتأكد من مستوى الدم والفيتامينات ووظائف الكبد، والكلى، ومستوى فيتامين دال؛ لأن نقصه يسبب آلاما جسدية كثيرة.

بعد أن تجري هذه الفحوصات أعتقد أنك ستطمئن تماما، وحالات القلق والتوترات البسيطة هذه يمكن أن تتناول لها دواء اسمه موتيفال، وهو متوفر في مصر، وتكلفته بسيطة جدا، والجرعة المطلوبة في حالتك هي حبة واحدة ليلا تناولها لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها حبة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم حبة واحدة ليلا لمدة شهر واحد، ثم تتوقف عن الدواء.

أيها الفاضل الكريم: كما ذكرت لك علاجك ليس دوائيا في المقام الأول، علاجك هو أن تكون شابا صاحب همة وغيرة وإصرار على النجاح، ويجب أن تحرص على أمور دينك، فالصلاة يجب أن تكون في وقتها ومع الجماعة، وأن تزيد من معرفتك في أمور الدين، وأن تجالس العلماء، وأن تدفع بنفسك دفعا إيجابيا، أنا لا أعرف إن كنت في مرافق الدراسة، أو أنك تعمل، عموما أيا كان دورك في الحياة يجب أن تكون مجيدا، وأن تكون فعالا ومتفائلا، ولا تجعل قطار الحياة يفوت أكثر من الازم.

نسأل الله لك التوفيق والسداد والشفاء والعافية.