الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بأني حامل مع أن نتيجة التحليل سالبة، فهل سبب ذلك ضعف هرمون الحمل؟

السؤال

السلام عليكم..

نزلت الدورة بتاريخ: ٢٤-١٠، وانتهت بتاريخ:٣-١١، وبعد انتهاء الدورة بـ 10 أيام نزل علي دم وردي لمدة 6 أيام، وبعدها توقف، وفي تاريخ: ٢٩-١١ نزلت علي نقطة دم مثل التي تكون في مح البيض ممزوجة بسائل شفاف، وطبعا دورتي تأتي كل ٣٤ يوما، وقبل موعد الدورة الذي كان من المفروض أن تنزل ب ٢٨-١١، كنت أشعر بآلام الدورة تأتي وتذهب، وعندما قمت بإجراء تحليل للبول والدم، ظهرت النتيجة سالبة، مع أنني أشعر بأني حامل، وإلى الآن لا توجد دورة، فهل من الممكن أن تكون نسبة هرمون الحمل ضعيفة؟

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عدد أيام الدورة الأخيرة 10 أيام، وهذا العدد أعلى من الحد الأقصى للدورة الطبيعية وهو 7 أيام، وأقله 3 أيام، ثم ينزل الدم في منتصف الدورة لمدة 6 أيام، والمفترض أن تكون العلامات فقط للدلالة على أيام التبويض، ثم تأخرت الدورة حتى الآن، وهذه المعلومات والمعطيات تقول بأن هناك خللا واضطرابا في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسئولة عن الدورة الشهرية، وهي هرمون الأستروجين الذي ترتفع نسبته قبل التبويض، وهو مسئول عن بداية بناء بطانة الرحم، وهرمون البروجيستيرون الذي ترتفع نسبته بعد التبويض، وهو مسئول عن إكمال بناء بطانة الرحم ليسمح للبويضة المخصبة بالتعشيش داخل الرحم، أو يسمح لنزول دورة شهرية منتظمة في حالة عدم حدوث حمل، ومع هذه الاضطرابات في الدورة الشهرية، فإن التوازن الهرموني يختل بسبب ضعف التبويض، أو التكيس على المبايض، أو وجود أكياس وظيفية، فإن العلاج يكمن في إعادة التوازن الهرموني، وعدم التفكير في الحمل في الشهور القادمة قبل التفكير في الطرق التي تفيد في علاج ذلك التكيس وذلك الضعف في التبويض.

وبالتالي يجب إعادة تنظيم الدورة وذلك من خلال تناول:
- حبوب منع الحمل ياسمين لمدة 3 شهور، بمعدل قرص واحد يوميا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى.

- مع العمل على إنقاص الوزن من خلال: عمل حمية غذائية، والإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء والخضروات المطبوخة والحبوب، مثل: القمح النابت، والجريش، والابتعاد عن الحلويات والسكريات والدهون، وممارسة الرياضة والحركة والمشي حتى ينقص الوزن في الشهور الستة القادمة 2 كجم على الأقل في الشهر، وهذا يمكن فعله للوصول إلى وزن 60 كجم أو أقل -إن شاء الله-.

- مع استخدام أقراص جلوكوفاج، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

- كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولة واحدة يوميا من أوميجا 3، مع تناول حبوب الفوليك أسيد 1 مج، وفيتامين د حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل مع الغذاء الجيد المتوازن.

- وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس.

- ومن الأشياء الطبيعية المذكورة في علاج التكيس: أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، ويمكن شربها مرتين يوميا فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا، وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه، وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض.

وفي نهاية تلك المدة هناك بعض التحاليل لهرمونات الغدة النخامية، وهرمونات الغدة الدرقية، والتي في حالة وجود كسل فيها فإنها تؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، وكذلك يجب فحص هرمون الحليب، وهرمون الذكورة، وهرمونات المبايض، وعمل سونار على المبايض والرحم، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف، وفي أثناء تلك الفترة يمكن تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية، لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية الجديدة لا يحدث فيهما حمل.

والتحاليل المطلوبة هي:
FSH - LH - PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً