السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 22 سنة، طالبة جامعية.
أدرس تخصصاً صعباً مما يصيبني بالتوتر واليأس أحياناً، في بداية المرحلة الجامعية كنت أتوتر فقط يوم الاختبار، بعدها بفترة أصبحت أتوتر قبل الامتحان بأسبوع، الآن وأنا على أبواب التخرج أصبح التوتر لزيمي على مدار السنة، بل امتد ليشمل الأمور التي ليس لها علاقة بالدراسة.
صرت أتوتر من أسخف الأمور، كركوب السيارة أو من كلمة غير مقصودة من شخص مقرب، ويؤثر في التوتر لدرجة الغثيان، فصرت أحرم نفسي من الطعام أو أقلل من الكمية، حتى لا أصاب بالغثيان وأحرج أمام الآخرين، صرت أخاف المستقبل حتى لم تعد تفرحني الأحداث المفرحة -كالزواج مثلا- كما في السابق، أفرح لحظتها فقط ثم أعود لأفكر في السلبيات والمخاطر التي سأتعرض لها لو تزوجت.
عندما تصيبني حالة التوتر والتي تعرف (panic attack) تخطر لي كل الأشياء السيئة التي حدثت لي في طفولتي وحياتي، وأبدأ بلوم المقربين مني، لأنني أشعر أنهم يحفزون قلقي بسبب مواقفهم السلبية معي في الماضي، ولعدم مراعاتهم لنفسيتي في الحاضر.
سبق وأن قرأت عن مشاكل مشابهة في موقعكم، ونصحهم الطبيب بأخذ مهدئات ولكنها كما تعلمون تؤثر على وظائف المخ سلباً، وتقلل القدرة على التركيز الذي تتطلبه مهنتي، غير أنني لا أريد التعود على تعاطيها، أنا لا أريد أن أفقد الإحساس بجمال الحياة وأنا لا زلت شابة، ولا أريد أن أقلق عندما يحدث لي حدثاً سعيداً عوضاً عن أن أفرح به، وأريد استعادة شهيتي وصحتي وقدرتي على مواجهة المواقف الصعبة، والرسائل السلبية في حياتي المهنية.