السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في الثانية والعشرين من عمري، تعرضت منذ حوالي نصف سنة لصدمة نفسية عاطفية، وعندها بدأت أعاني من تعب في جسدي، ودوخة مستمرة، استشرت طبيب العائلة فأعطاني بعض الأدوية (librax,deanxit,magnesium b6)، وقال لي: إنني أعاني من ضغط نفسي وتعب في الأعصاب، تحسنت، ولكن بعد فترة عادت لي الأعراض مصحوبة بأفكار وسواسية سوداوية متشائمة، مع العلم أنني فتاة مؤمنة، وتعلمت ألا أعتمد وأتعلق إلا برب العالمين وحده.
تراجعت حالتي الصحية كثيرا، وخسرت كثيرا من وزني مع دخولي للسنة الدراسية الجديدة وضغطها، فعاودت استشارة الطبيب مرة أخرى، فوصف لي vinelax بعيار خفيف، وبعد عدة أيام تحسنت كثيرا، ونصحني بممارسة الرياضة وعدم تركها، ولكنني لم أواظب عليها بسبب ضغط الدراسة، فلم أعد أفكر مثلما كنت قبل هذه الحادثة، وتغيرت كثيرا، وكلما انضغطت قليلا تعاودني الدوخة، ولكن بشكل خفيف مع بعض الأفكار السلبية.
لا أنكر أنني قطعت شوطا كبيرا، وتحسنت تحسنا كبيرا، ولكنني ما زلت أعاني من بعض الاكتئاب في الصباح، وبعض الدوار أحيانا خاصة في فترة الإمتحانات، وعندما أكون مع صديقاتي وعائلتي أكون بأفضل حال، حتى عندما أخرج لأتمشى أو أتسوق تتحسن نفسيتي كثيرا.
عندما أستيقظ تكون حالتي الصحية ممتازة، ولكن هناك اكتئاب بسيط، ومع مرور الوقت تتحسن نفسيتي، ولكن جسدي يتعب مع اقتراب فترة الليل، ونومي جيد جدا -والحمد لله-.
أنا إنسانة طموحة جدا، وأود أن أكمل تحصيلي العلمي، وأعمل بكل جد لكي أنال الشهادات العليا -إن شاء الله-، وسوف أسافر قريبا -إن شاء الله- لإكمال دراستي، ولكن هذا الوضع يعكر مزاجي، ويخيفني أحيانا، فأنا أخاف أن يشكل عائقا في وجه طموحاتي وأحلامي ومسار حياتي.
تعلمت كثيرا من هذه التجربة، وأهم شيء هو التوكل على الله، و قبول قضائه وقدره بإيمان تام، وثقة عمياء فيه سبحانه، ولكن أريد تفسيراً لحالتي، وهل بإمكاني التخلص من هذه العوارض دون أية عقاقير أو أدوية؟
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.