السؤال
السلام عليكم
أنا شابٌ عمري 23 سنة، أعتقد أنني أعاني من مرض التوهم المرضي، فقد بدأ معي عندما كنتُ في الخامسة عشر من العمر؛ حيث بدأت أراقب نبضي وأشعر بأن هناك خللاً ما، ثم بدأت أشعر بألم عند القلب، ويمتد إلى الكتف واليد اليسرى، وقد ذهبتُ إلى طبيبٍ وقام بعدة فحوصات، ثم أكد لي أن الألم هو ألم نفسي.
بعد فترةٍ وجدتُ عقدةً منتفخة في رقبتي، وبدأت أقرأ على النت، ووجدت أن لدي أعراض لمفوما، وبدأت أشعر بأن حرارتي مرتفعة، وأتعرق عرقاً غزيراً.
ذهبتُ إلى طبيب وطمأنني بأنها منتفخة بسبب التهاب بسيط في الحلق، وما إن خرجت من عيادة الطبيب حتى زالت الأعراض تماماً.
وبعد فترة شعرتُ بأن حنجرتي منتفخة، وأن صوتي يتغير، وبوجود جسم غريب في حلقي، بدأت أقرأ على النت -والنت يأخذ الإنسان إلى السرطان مباشرة-، ففي إحدى المرات كتبت: "ألم في الظهر" فيGoogle فقالوا لي: إنه سرطان نقي العظام!!
ذهبت إلى الطبيب وأنا مقتنع تماماً أني مصاب بسرطان الحنجرة، فقال لي: بأنه مجرد احتقان بسيط في الحلق -وهو يضحك-، ثم قام بتنظير الحنجرة بناءً على إلحاحي الشديد، وقال: بأنها سليمة 100%.
أنا لدي شامة في رأسي تحسستها فشعرت أنها أكبر من ذي قبل، وبدأ الخوف والوسواس بأنها تحولت إلى ورم، ذهبت إلى طبيبة جلدية، وقالت: إنها سليمة، ويمكنني إزالتها متى أشاء.
أما الآن فأنا أعاني من إمساك وإسهال، وحموضة في المعدة، وآلام في البطن، وذهبتُ إلى أكثر من طبيب، والجميع أكدوا لي أنه لا داعي لأي فحوصات؛ لأنها أعراض بسبب التوتر، طبعاً أنا أشعر بأعراض سرطان القولون، وسرطان المعدة، وسرطان المريء، بسبب النت؛ فعند قراءة الأعراض أشعر بها في جسدي فوراً.
أريد الخروج من هذا الكابوس الذي أعيشُ فيه؛ فقد أفقدني متعة الحياة، حتى أصدقائي وأهلي سئموا مني.