السؤال
السلام عليكم.
أعاني من ألم في الصدر، بدأ منذ 4 أشهر، حيث استيقظت وكانت يدي فيها تنميل؛ فقد كنت نائمًا عليها، فخفت جدًا أن تكون جلطةً، وبعد هذا الخوف بدأ يأتيني ألم في صدري ويدي اليسرى، ثم صار يتكرر كل يوم بشكل متقطع، وفي أماكن متفرقة، لكن أغلبها في الجانب الأيسر، أو منتصف الصدر، وبعضها في الجانب الأيمن، ولكن الآن ظهر شيء جديد، وهو ألم قوي أسفل الإبط الأيسر، مع ألم في كامل اليد اليسرى، وبقي طوال الليل، وحتى عندما استيقظت لا يزال موجودًا.
فقمت، ومارست بعض التمارين، فأصابني ألم مع المجهود في يمين الصدر، وزال عند الراحة، والغريب أن يدي اليسرى لم تعد تؤلمني بعد التمرين، مثلًا لو قفزت 50 قفزةً لا يحدث شيء، ولكن لو وصلت إلى 100 قفزة، فإني أشعر بألم في الجانب الأيمن من صدري، ويزيد كلما بذلت جهدًا أكبر.
خلال هذه الأشهر ظهرت علي أعراض عديدة: كالخفقان، ورفرفة متقطعة استمرت لأسبوع، وألم في صدري متقطع كان ينتابني خلال هذه الفترة، عملت تخطيطًا للقلب عدة مرات، ولكن كلها كانت في حالة راحة، وعدم وجود ألم، وكانت طبيعيةً، عدى تخطيط واحد كان فيه تسارع بسيط 108bpm، وعملت إيكو للقلب قبل ثلاثة أشهر، وكان طبيعيًا، وأخذت مكملات مغنزيوم، ومرخياً عضلياً، ووصف لي الطبيب دواء دوغماتيل (سلبيريد)، ولكن كلها لم تجد نفعًا، وأخاف أن يكون لدي تضيق في الشرايين (ذبحة صدرية مستقرة مثلاً)، ولم تظهر في التخطيط.
حياتي أصبحت كارثيةً بسبب الألم، وتحصيلي الدراسي ساء جدًا، ولم أعد أقدر على التفكير إلا بالألم، وأخاف من الموت، وقد وصل بي الحال لدرجة أني لا أستطيع البقاء وحدي، فيما لو أصابني أمر أن يتصل أحد بالإسعاف، وأنا أعيش في قرية، والمستشفى يبعد أكثر من عشر دقائق.
أعلم أن أجل الله إذا جاء لا يؤخر، لكنني أعيش في قلق وخوف دائم، ولم أحصل على تشخيص موثوق، وفي بلدي لا نملك رعايةً صحيةً جيدةً.