السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 30 ومتزوج، مشكلتي بدأت سنة 2009 عندما حدثت مشكلة مع زوجتي وطلبت الطلاق، كنت ذاهبا للبيت أريد أن أنام بعد قضاء يوم ونصف بالسهر مع أصدقائي، عندما وصلت البيت أردت أن أتصل على زوجتي، وكانت عند أهلها، ولكنها رفضت أن ترد علي، أنا كنت متوقعا مثل كل مرة نتشاجر وتعود، لكن هذه المرة طلبت الطلاق، فخفت أن تتركني لأني أحبها جدا.
حاولت وحاولت الاتصال بها لكنها مصممة على الطلاق، كأنني جزعت، ذهبت للنوم لكني لم أستطع، بدأت دقات قلبي تزيد، وتفكيري منشغل في المشكلة تارة، ودقات قلبي وعدم استطاعتي على النوم تارة، حاولت أن أهدئ نفسي لكني لم أستطع، هنا بدأت المشكلة!
كنت مرهقا حيث إنني لم أنم منذ يوم ونصف، أنا من الأشخاص الذين متى ما طلبوا النوم أتى، لكن هذه المرة لم أستطع، وقلبي دقاته سريعة، بدأ الخوف يتسلل إلي، الآن لا أريد النوم، لماذا دقات قلبي سريعة، فزاد الخوف من عدم النوم، وزاد الخوف من دقات القلب السريعة.
ذهبت للطبيب وعندما رأى ضربات قلبي أجلسوني على السرير، وأعطوني حبه تحت اللسان، وزاد خوفي فاستفرغت، طلبوا دكتور القلب فلما رآني أخذني إلى غرفته وسألني ماذا بك؟ فشرحت له وقال لي أنت ليس لديك مشكلة في قلبك، مازلت صغيرا، لكن اذهب للصيدلية وخذ بندول نايت ونم، ذهبت للصيدلية وفعلا أخذت بندول ونمت، لكن اليوم الثاني حصلت نفس المشكلة، لكن هذه المرة عندما استيقظت شعرت بضيق شديد من غير سبب، وخوف لا أعرف لماذا؟!
بدأت المعاناة فمن طبيب إلى طبيب، إلى راق شرعي، بدأت معي سد الشهية، وكانت حالتي يعلم بها الله.
للعلم زوجتي عادت لي بعد ذهابي للمستشفى المرة الأولى، لكن استمرت معي الأعراض التي ذكرت، خوف، وضيقة، وأرق بدون سبب، كانوا يقولون لي إنه عين وحسد؛ مما جعلني لا أذهب لطبيب نفسي، بعد تقريبا ستة أشهر خفت الأعراض؛ حيث إن طبيب الباطنية أعطاني فافرين 50 مل؛ لأنني كنت أشتكي سد الشهية، ومشاكل بالجهاز الهضمي، ولم أكن أعرف أنه دواء نفسي، وكانت المشكلة الكبرى الأرق، ومازال الخوف بشيء بسيط، والقلق موجود، لكنه خف لدرجة جيدة مع الفافرين.
حاولت بشتى الطرق أن أعالج الأرق ولم أستطع بعد استجماع قواي، ذهبت لطبيب نفسي ووصف لي البروزاك 20 مل وتحسنت تحسنا ملحوظا.
ذهب كل شيء -الحمد الله- لكن الأرق ما زلت أعاني منه، أحيانا أنام، لكن في أيام قليله جدا أكاد لا أتذكرها.
دكتور الآن -الحمد الله- بقي 20 ٪ من المشكلة وهي الأرق، للعلم أوقفت البروزاك منذ شهرين، وحياتي جميلة وطيبة، وأنا سعيد، لكن فقط هو الأرق.
أريد أن أنام كالإنسان الطبيعي الذي يأخذ كفايته من النوم، عندما أنام أشعر بالناس وأسمعهم يتحركون وكأنني لم أنم وأذهب للعمل مرهقا جدا.
وأدى ذلك الأرق إلى عدم انتظام في دقات القلب ملحوظة وإجهاد؛ حيث إنني لو أقوم بأي عمل لو أنه بسيط يبدأ قلبي بالخفقان بشدة، وإذا توقفت يستمر بالخفقان مدة طويلة حتى يعود للنبض الطبيعي، ودائما ما يكون بين 100-90 وفي حال أي عمل كالمشي أو صعود الدرج 100-130 .
دكتور أرجوك أريد أي دواء يساعدني على النوم، فقط لا أشعر باكتئاب حاليا، فقط أرق وصعوبة النوم.