الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحليل أثبت الحمل رغم عدم انتظام الدورة الشهرية!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أنا سيدة عمري 25 سنة، متزوجة منذ أربعة شهور، تأخرت الدورة منذ شهرين، ويصحبها نزيف مستمر أيام مع خروج كتل حمراء كالكبد، وعملت تحليل للدم، ظهر لي نسبة (60% ) حمل، علماً أن الدورة غير منتظمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جميلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يوجد ما يسمى بحمل بنسبة ( 60% )، واختبار الحمل في البول أو في الدم إما إيجابي أو سلبي، وفي حالة إعادة اختبار الدم الإيجابي تتضاعف القراءة عن سابقتها.

وتأخر الدورة الشهرية ثم نزولها بغزارة أمر يشير إلى خلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، وهي هرمون (إستروجين) الذي ترتفع نسبته قبل التبويض، وهو مسؤول عن بداية بناء بطانة الرحم، وهرمون (بروجيستيرون) الذي ترتفع نسبته بعد التبويض، وهو مسؤول عن إكمال بناء بطانة الرحم، ليسمح للبويضة المخصبة بالتعشيش داخل الرحم أو يسمح لنزول دورة شهرية منتظمة في حالة عدم حدوث حمل.

وزيادة نسبة هرمون (إستروجين) ونقص نسبة هرمون (بروجيستيرون) الناشئة عن ضعف التبويض أو التكيس، يؤدي إلى زيادة سماكة بطانة الرحم وإلى زيادة عدد أيام الدورة الشهرية، وبالتالي تحدث غزارة في الدورة الشهرية، وعلى ذلك فإن العلاج يكمن في إعادة التوازن الهرموني وعدم التفكير في الحمل في الشهور القادمة قبل التفكير في الطرق التي تفيد في علاج ذلك التكيس، وذلك الضعف في التبويض وكذلك في تنظيم الدورة.

وذلك من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين لمدة ثلاثة شهور، يومياً قرصاً واحداً حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب (دوفاستون) التي لا تمنع التبويض، وجرعتها (10 ملغ)، تؤخذ يومياً من اليوم (16) من بداية الدورة حتى اليوم (26 ) من بدايتها، وذلك لمدة ثلاثة شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية.

وهذا النظام ليس الغرض منه منع الحمل ولكن الغرض منه وقف حالة التكيس وعلاج الأكياس الوظيفية -إن وجدت-، وتنظيم الدورة الشهرية وإعادة بناء بطانة الرحم وتنشيط المبايض.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، مثل ( total fertility )، ويمكنك أيضا تناول كبسولات( أوميجا 3 ) أيضا يومياً واحدة مع حبوب (فوليك اسيد 1 ملغ)، وفيتامين دال حقنة واحدة ( 600000 ) وحدة دولية في العضل مع الغذاء الجيد المتوازن.

وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، لأن ذلك يساعد على علاج التكيس ومن الأشياء الطبيعية المذكورة فى علاج التكيس، أعشاب البردقوش وتشرب مغلية مثل الشاي ويمكن شربها مرتين يومياً، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد أيضا لعلاج الإمساك والهضم وعلاج مشاكل المبايض، وهناك أيضا حليب الصويا وقد تم استخراج كبسولات فيتو صويا منه وتستخدم لعلاج التكيس وتحسين التبويض.

وفي نهاية تلك المدة هناك بعض التحاليل لهرمونات الغدة النخامية، وكذلك يجب فحص هرمون الحليب وهرمون الذكورة وهرمونات المبايض وعمل سونار على المبايض والرحم، وفي أثناء تلك الفترة يمكن تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة الشهرية؛ لأن الأسبوع الذي يلي الغسل والأسبوع الذي يسبق الدورة الشهرية الجديدة، لا يحدث فيهما حمل والتحاليل المطلوبة: هي( FSH - LH PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE )، ثاني أيام الدورة ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE) في اليوم (21 ) من بداية الدورة وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة لتقييم الموقف.

ويجب دائما التأكيد على أن الزوج يجب عليه إجراء تحليل مني رابع يوم من الجماع، مرتين متباعدتين وعرض نتيجة التحاليل على طبيب تناسلية، لأخذ الرأي والعلاج المناسب -إن تطلب الأمر ذلك-.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً