الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أدوية المخاوف أثرت على نومي ..فهل من حل؟

السؤال

السلام عليكم
أعاني من رهاب اجتماعي، وحالة من الخوف لأقل الأسباب، وقد قرأت من خلال موقعكم -جزاكم الله خيراً- عن عقار سبرالكس، فتناولته، وتحسنت كثيرا بفضل الله أولا ثم بفضلكم.

سؤالي: كنت أتناول عقار سيركويل بجانب السبرالكس، ثم استبدلت السيركويل بلتريبزتول جرعة 25، ثم أوقفته وأصبحت أتناول السبرالكس فقط، ولكني لا أستطيع النوم إلا بعد ساعات طويلة جدا، أرجو من سيادتكم أن تصفوا لي شيئاً يجعلني أنام، فما أعاني منه يهدد عملي وكل شيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حجازى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: أريدك أن تهتم بصحتك النفسية من خلال بعض المنهجية السلوكية السهلة جدًّا، تتمثل هذه المنهجية في:

أولاً: الاقتناع التام بأن النوم يجب أن يبحث عنا ولا نبحث عنه؛ لأنه حاجة بيولوجية غريزية.

ثانيًا: حسن إدارة الوقت، لا بد للإنسان أن يخصص وقتًا للعمل، ووقتًا للراحة، ووقتًا للنوم، ووقتًا للرياضة، وهكذا.

ثالثًا: تجنب النوم النهاري، ثبت وقت النوم ليلاً، ولا تشرب الشاي ولا القهوة بعد الساعة السادسة مساءً، واحرص على أذكار النوم، واقرأ شيئًا لطيفًا قبل النوم، ويا حبذا لو توضأت وصليت ركعتين، وكن في حالة استرخائية تامة، وسوف يأتيك النوم -إن شاء الله تعالى-.

هذه هي الأسس الجوهرية لتحسين النوم.

أما بالنسبة لموضوع الأدوية، فلا بد أن تجتهد أيضًا في التواصل الاجتماعي؛ لأنه علاج أصيل فيما يخص الرهاب الاجتماعي.

وبالنسبة للعلاجات الدوائية: أنا لا أريدك حقيقة أن تُكثر من الأدوية، لذلك أعتقد أن الخطوة الأولى هي يجب أن تتناول السبرالكس صباحًا؛ لأن السبرالكس بالرغم من أنه دواء متميز لكنه كثيرًا ما يُضعف النوم الليلي بالنسبة لبعض الناس.

والشيء الآخر: أريدك أن تتناول عقار (ميرتازبين/ ريمارون) بجرعة خمسة عشر مليجرامًا – أي نصف حبة – تتناولها ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

أسأل الله لك نومًا سعيدًا وهانئًا، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر علاء حسين

    جزاكم الله خبرا والله من لا يعرف قدر هذا العلم وهذه المهنه التى لو كانت بختيارنا محض لكنا كلنا اطبه عظم الله اجركم وغفر ذنوبكم وجعل هذا العمل صدقه جاريه ليوم الدين اللهم اسعد كل من ساهم فى هذا الموقع الصادق الهادف الى حياه افضل بمعنى الكلمه جزاكم الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً