السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب في كلية الطب البشري سنة رابعة، وقد رسبت سنتين، بدأت مشكلتي منذ حوالي 4 سنوات أي في السنة الثانية بالجامعة؛ حيث بدأت أشعر بالملل وأتقاعس عن الدراسة، وأميل إلى الانعزال.
ذهبت لطبيب نفسي ووصف لي دواء (فلوزاك) والحمد لله تحسنت أوضاعي، حتى ظننت أني شفيت تماما، لكن بعد شهرين أو ثلاثة عادت لي الحالة من: اكتئاب، وملل، وعدم رغبة بالدراسة، واللامبالاة، والانعزال.
عدت إلى نفس الطبيب فأعطاني دواء (بروزاك) الأجنبي، أذكر أنه كان أغلى من الفلوزاك بأضعاف، لكنني لم أستفد منه أبدا، بعد فترة ذهبت لعدة أطباء نفسيين فوصفوا لي عدت أدوية مثل: (فولدكسان - افيكس - ريتالين 10) وأيضا عدة أدوية لا أذكرها.
أخيرا ذهبت لطبيب منذ حوالي 6 أشهر، ووصف لي ( زولوفت وسبيرتكس)، تحسنت نفسيتي والحمد لله، وعدت للصلاة، وتركت الغضب والعصبية، لكن مشكلة الدراسة لم تنحل.
أنا الآن عندي امتحان الفصل الأول بعد 20 يوما ولم أدرس أبدا منذ بداية العام، ورسبت في السنتين الماضيتين على التوالي، وكنت أرغب في ترك الجامعة لولا ضغط أهلي، حتى أن والدي لا يعلم بكل ما أمر به، وهو يعتقد أنني أدرس مع أني أدخل الغرفة وأغلق الباب ولا أدرس أبدا، ووالدي يضغط علي كثيرا حتى أن ضغط والدي أصبح هاجسا بالنسبة لي؛ لدرجة أن كل تفكيري في هذه الفترة كيف أواجه والدي إذا لم أنجح، وأخشى الرسوب خوفا من والدي.
خلال هذه الفترة أنا لا أصلي أبدا ولا أذهب لصلاة الجمعة، مع أني كنت مواظبا على الفرائض منذ صغري، أشعر كثيرا بالضيق والملل والتوتر والقلق كلما اقترب وقت الامتحان، حتى أني لا أستطيع فتح الكتاب أبدا، كما أنني أهرب من أي موضوع له علاقة بالدراسة، كما أنني منعزل في البيت تقريبا لا أخرج إلا ما ندر، وذلك بسبب تضايق والدي؛ حيث يريدني أن أبقى في المذاكرة طوال اليوم، حتى أني لا أذهب إلى الجامعة.
هناك أمر آخر: أتحدث مع نفسي كثيرا، وأفكر كثيرا بالماضي وبالمستقبل، وبأشياء ليس لها معنى، وعندي نوع من التوتر والقلق والخوف أيضا، حتى أني أتوتر من أبسط المواقف.
أنا قلق جدا هذه الفترة، أريد أن أدرس لكن لا أقدر، أرجو المساعدة العاجلة، وأرجو وصف دواء جيد وسريع المفعول؛ لأن موعد الامتحان اقترب.
وشكرا لكم وجزاكم الله كل خير.