السؤال
كنت متعاطيا سابقا للكبتاجون، ولمدة سنتين متتاليتين تأثرت فيها نفسيا وبدنيا واجتماعيا، وتركتها بصعوبة شديدة، مررت بجميع مراحل الانسحاب من اكتئاب وأرق وصداع وأفكار انتحارية، وسماع أصوات وما إلى ذلك، -الحمد لله- زالت كل هذه الأعراض، ولكن بقيت مشكلة تفاقمت مع مرور الزمن، وجعلتني ممن يعانون من الرهاب الاجتماعي، وحسب ما رأيت وقرأت وجدت أن فئة من متعاطي الكبتاجون يعانون من نفس ما أعاني منه رغم شخصياتهم السابقة قبل التعاطي.
بدأت حالتي بعد تركي للحبوب، حركات لا إرادية في الخد والشفتين عند الضحك، أو الممازحة، أو الخوف، والانفعال بأي طريقة، ومع تكرار هذه الأعراض علي جلبت لي أعراضا أخرى كزيادة النبضات، والاحمرار، والخجل، والتعرق بمجرد أن أكون محطا للأنظار؛ لأني لا أريد أن ينظر أحد لملاح وجهي، وهي تتغير بلا سبب.
ذهبت إلى الأطباء النفسيين، وقالوا إني أعاني من الرهاب الاجتماعي، ولكني في قرارة نفسي لست مقتنعا، فأنا لا أخاف الناس، ولا الاجتماعات، قبل التعاطي وبعدها.
فلولا ظهور الرجفة والرعشة في وجهي لا إراديا -سواء ضحك أو أي نوع من أنواع الانفعال- لما انطويت، وهجرت الناس، والسبب هي تلك الحبوب (الكبتاجون) التي كنت أشعر بضغطها على أعصابي عند تعاطيها من خلال العصبية وكثرة الحركة، والعض على الأسنان، وتحريك الفك مدة تعاطيها، فهل للأعصاب دور في ذلك؟ وما هو الإجراء الطبي المناسب للتأكد من ذلك؟