السؤال
السلام عليكم
قرأت لدى موقعكم عن أعراض مرض الرهاب الاجتماعي, ولقد لاحظت أنني أعاني من بعض أعراض هذا المرض, حيث إنني كنت أعاني في فترة الصغر والمراهقة من الخجل، وعدم الثقة بالنفس والخوف من التكلم أمام الناس, لدرجة أنني دخلت الجامعة وتخرجت وكنت أخجل من التكلم في المحاضرات، والتحدث أيضا مع الجنس الآخر.
على العموم؛ بعد عملي في جهاز عسكري -ومن ثم عملي كمدرس- تحسنت كثيرا وقاومت هذا المرض، وأصبح عندي نوع من ثقة في نفسي، وقل عندي الخجل كثيرا في تعاملي مع الناس بشكل عام.
مشكلتي: أنني ما زلت أعاني من حالة القلق والخوف من التعرض للإهانة أو الضرب من الناس بشكل عام, حيث إنني تعرضت للضرب بشكل مهين من أحد الشباب عندما كان عمري 17 سنة؛ علما أنني لم أفعل شيئا لهذا الشاب، فضربت ظلما وأثر هذا الموقف في نفسي حتى الآن, فأنا أشعر بالخوف من مواقف عادية, مثلا أخاف أن أقود سيارة, اخذت الرخصة في عمر متأخر والسبب أنني يأتيني وسواس في نفسي، أي أتعرض لموقف ما خلال سواقتي، ويقوم مثلا شخص ما بضربي أو إهانتي.
مثال آخر: إذا كنت مع أحد أقاربي, أخاف أن يحصل معنا موقف ما مع أحد الناس، وأضطر إلى عمل مشكلة, في المدرسة نتيجة لعملي أتجنب أهالي الطلاب خوفا من تعرضي للإهانة, طبعا أنا لا أظهر هذا الشعور للآخرين من حولي، وأظهر بشكل طبيعي ولكن داخليا تزداد نبضات قلبي كثيرا وأرتجف, ما زلت أيضا أعاني من الخجل في تعاملي مع الناس, أكره نفسي من هذا الاهتزاز, أريد أن أكون قويا جريئا لا أخشى إلا الله سبحانه وتعالى من داخلي, أريد أن أتصرف كأي شخص طبيعي بدون خوف وقلق، لا أريد أن أخاف من مواقف وأمور طبيعية, هذا الشعور جعلني نوعا ما منعزلا عن الناس.
بصراحة: لا أريد الذهاب إلى أخصائي نفسي, أرشدوني ماذا أفعل؟
شكرا.