الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كم فترة الامتناع عن الحمل الواجبة بعد إزالة ورم في الرحم بالكيماوي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

عمري 22 عاما، متزوجة منذ 3 سنوات، لم أرزق بطفل، بعد زواجي بسنة ونصف أصبت بورم بالرحم، وتعالجت بالكيماوي وشفيت -ولله الحمد- ولكن الطبيب منعني من الحمل حتى أكمل سنة راحة بعد العلاج، والآن أكملت عشرة شهور والطبيب سمح بالحمل، ولكن اتفقت مع زوجي أن نزيد شهرين حتى أكمل سنة، حتى أطمئن على نفسي وعلى الحمل.

سؤالي: هل أذهب لدكتورة نساء؟ وهل آخذ حبوب حمض الفوليك من الآن؟ وبماذا تنصحينني يا دكتورة؟ لأن الدكتور الذي كنت أذهب له نصحني بأخذ حمض الفوليك من الآن حتى الثلاثة أشهر الأولى.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ع م حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك، ونسأله عز وجل أن يتم عليك بثوب الصحة والعافية دائما.
وحسبما فهمت من رسالتك، فإن الورم الذي أصاب الرحم عندك كان ناتجا عن حدوث حمل مرضي، وهو ما نسميه بـ(الحمل العنقودي)، وفي مثل هذه الحالات فإن العلاج الكيميائي فعال جدا، لكن يجب ألا يحدث حمل خلال فترة سنة من تشخيص الحالة، وذلك للتأكد من زوال كل آثار الورم من الجسم، وعدم حدوث نكسة في الحالة –لا قدر الله- والسبب هو أن هذا النوع من الأورام يقوم بإفراز هرمون يشبه تماما هرمون الحمل، فإن حدث الحمل خلال هذه السنة التي تتم فيها المراقبة، فلا يمكن معرفة هل سبب ارتفاع هرمون الحمل هو من حمل جديد أم من عودة نشاط خلايا الورم؟

لذلك أرى بأنك وزوجك قد تصرفتما بحكمة بالغة حين تم تأجيل الحمل لمدة شهرين إضافيين، بحيث كملت سنة كاملة من تاريخ التشخيص، فهذا ما يجب فعله في مثل هذه الحالات.

وعند تناول العلاج الكيماوي فإن حمض الفوليك عادة ما يعطى بشكل روتيني خلال فترة العلاج، فإن كنت قد تناولته خلال فترة العلاج فهذا أمر جيد وكاف، وإن لم تكوني قد تناولته، فيمكنك البدء به الآن، ويمكنك الاستمرار عليه حتى لو حدث حمل -إن شاء الله-.

ومن الأفضل مراجعة الطبيب أو الطبيبة الآن لعمل تصوير جديد للرحم، والاطمئنان أكثر، فإن كان كل شيء طبيعيا -إن شاء الله- فيمكن أن يتم توقيت الجماع في الفترة المخصبة من الدورة، وهي الفترة بين يومي 11-18 إن كان طول الدورة 28 يوما، بحيث يحدث بتواتر من 36 إلى 48 ساعة لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل -إن شاء الله- وبالطبع يمكن حدوث الجماع أيضا في الفترات خارج فترة الإخصاب تلك، لكن القصد هو التركيز على تلك الفترة من الدورة وعدم إضاعتها.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً