السؤال
السلام عليكم ورحمة الله..
بداية جزاكم الله خيرا لما تقدمونه من نصائح للناس تساعدهم في محنهم، وجعله في ميزان حسناتكم.
بعد انتهائي من دراستي الثانوية جلست في البيت لعدم توفر الدراسة الجامعية وقتها، ولكن مع نهاية تلك السنة جاءتني دوخة فظيعة، ذهبت على إثرها للطبيب، فقال لي: بأنه لا يوجد عندك شيء، ولكن الأمر لم يزدني إلا مرضا، فحصلت الأعراض تباعا، حيث كانت بدايتها شعور بالدوخة، ثم تعب شديد أحس به مع التنفس بقوة وكأني سأموت، فذهبت 3 مرات في 3 أيام للطبيب، وكان يقول لي: لا شيء عندك، واستمر الأمر لمدة أسبوعين، وكانت تأتيني ضيقة في الصدر بين الحين والآخر أيضا، والتفكير بأني سأجن قريبا وهكذا، وجاءتني حالة أخرى في الأسبوعين التاليين، وهي: الخوف الشديد عندما يحل الليل، فكنت أضيئ نور الغرفة وأسهر إلى الفجر، وأحيانا أقضيها بالبكاء الشديد، ولا أعرف لماذا؟
عندما يأتي النهار أرتاح قليلا، وأستطيع النوم، وتعاودني الحالة في الليل وهكذا، استمرت حالتي هذه شهرين، ثم أتتني الحالة الشهيرة وهي الخوف من الموت، فذهبت كل الأعراض السابقة فجأة، وتركتني مع الخوف من الموت لمدة سنة كاملة، عانيت الأمرين فيها، بعد ذلك سافرت واندمجت مع الآخرين، وذهب عني الخوف من الموت، مع أنه خلال سفري كانت تأتيني الأعراض السابقة ولكن بصورة خفيفة وعلى فترات.
عندما رجعت كانت الحالة كانت مستقرة نوعا ما، وكلما كان يأتيني وسواس الموت أحقره، لأني قرأت عنه وعرفت نوعا ما أن أتعامل معه، وعشت طبيعية تقريبا إلى أن حصلت المصيبة -والحمد لله- على كل حال، أيضا بدايتها دوخة فظيعة وأعراض موت تماما، ثم عندما هدأت النوبة فوجئت بأعراض مزعجة جدا، وهي ضغط في بطني وصدري، ولسعات في جسمي، وأعصابي مشدودة تماما، ولا أستطيع التحكم فيها، ومشكلتي أني كثيرة التفكير في أي عرض أجلس أفكر فيه ولا أستطيع نسيانه أبدا، ولهذا يزيد الأمر علي، واستمرت الحالة لمدة شهرين، ولم أعد أحتمل، فقررت الذهاب إلى الطبيب، ولكنه قال لي الكلام المعتاد أنت بخير، سوى شيء بسيط في الأمعاء، والأسوأ هو الذي حدث بعد ذلك، فقد جاءتني ضيقة شديدة في الصدر لم أطق فيها نفسي، ولا أي أحد، ولا أي شيء، لا أدري ما هذا؟
تذهب قليلا عندما أتكلم مع أحد عنها، ولكنها كانت تعود وبشدة في اليوم التالي، حتى عندما أخرج، إذا فكرت فيها تأتيني مباشرة وتفسد علي متعتي، في هذا الوقت بدأت أقرأ كثيرا عن الأمراض النفسية، وكانت تأتيني وساوس بأني مصابة بهذا المرض وذاك، وهذا يؤدي إلى اضطراب في جسدي، وفقدان الشهية، وفقدان الحياة، والأسوأ عندما أكون بخير تأتيني الوساوس بأني يجب ألا أكون بخير، أنا مريضة وستأتيني ضيقة الصدر حالا، وهكذا طول اليوم أجلس بانتظارها، ويفسد يومي كله، حقا أنا في دوامة إلى الآن، وخائفة ولا أدري ما هي هذه الأعراض؟ وهل يمكن العلاج منها؟ وهل يمكنني الزواج؟
علما بأن عمري 22 سنة، ولقد تعبت حقا، ودائما أقول بأنني مصابة بأمراض نفسية، ولا شفاء لها، وأني سأظل هكذا طوال عمري، أظن بأنني أصبت باكتئاب، لأني عرفت بأني مصابة بأمراض نفسية، وأظن القلق النفسي والهلع منهما.
في نيتي الذهاب إلى الطبيب النفسي، فهل تنصحوني بذلك؟ وهل الأمراض النفسية تأتي فجأة؟ أم لابد أن يكون الشخص سببا في ذلك؟
آسفة حقا على الإطالة، وأتمنى الإفادة وشكرا.