الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أي الأدوية النفسية أفضل للحد من الرعشة والتعرق أثناء الكلام؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب, عمري 20 سنة, أعاني من احمرار الوجه, وزيادة ضربات القلب, وأحياناً التعرق والرعشة أثناء الكلام, فأي دواء أفضل لحالتي من هذه الأدوية, يعطي نتائج سريعة؟ وما هو الاسم التجاري له؟ وهذه أسماء الأدوية: (اللوسترال - الزيروكسات - االاندرال - الزولفت).

ما الجرعة المطلوبة؟ وكم المدة التي يجب أن أستمر في استعمال هذا العلاج؟ وهل له أي آثار جانبية؟ وكم سعره أو متوسط سعره بالدولار؟ وكيف أعرف إذا كان الدواء أصليا أم لا؟

ملاحظة: هل يتعارض هذا الدواء مع أقراص (فيبراميسين)؟

أعتذر للإطالة.

جزاكم الله خيرا, ونفع بكم.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي محمد: أجبتُ على رسالة لك قبل أيام قليلة، فهي حملت نفس المعنى وإن كان هنالك اختلافات بسيطة في المحتوى.
الذي أود أن أقوله لك كما ذكرت سابقًا هو أن العلاج الدوائي مهم جدًّا، لكنه ليس الوحيد، لا بد أن يكون للشباب من أمثالك العزيمة والإصرار على تخطي المخاوف، ولا بد أن يكون هنالك إقدام وتجاهل للخوف، لا بد أن تكون فعّالاً من حيث جهودك العلمية والأكاديمية وتواصلك الاجتماعي، تكون ذا شخصية ومساهمة طيبة في داخل أسرتك، وبر الوالدين فيه أجر وخير عظيم، والتمسك بأمور الدين يجعل الإنسان صلبًا قويًّا مطمئن النفس -إن شاء الله تعالى- والرياضة يجب أن تأخذ حيزًا كبيرًا في حياة الشباب، لها فوائد نفسية كبيرة واجتماعية وجسدية، وتمارين الاسترخاء أيضًا مهمة، وتنظيم الوقت مهم، هذه هي الأسس التي يجب أن ينظم شبابنا الآن حياته على نهجها.

بالنسبة لموضوع الأدوية: كما قلت لك الأدوية تلعب دورًا مهمًّا في علاج الحالات، لكن بعد أن يتم التأكد من تشخيص الحالة، وأنا حقيقة لا أحب أن يشخص الناس أنفسهم، هذا ليس صحيحًا أبدًا، وكثير من الناس يختلط عليهم الفرق ما بين الأعراض والأمراض، هنالك معايير تشخيصية للمرض، ليس كل من أصيب بقلق أو توتر أو شيء من الرعشة معناه أنه يعاني من الرهاب الاجتماعي أو يعاني من القلق النفسي، هنالك أعراض عرضية كثيرة تحدث للناس، وهذا أمر طبيعي، بل هي مطلوبة، لكن المرض له معاييره.

عمومًا سؤالك حول الأدوية التي ذكرتها: أولاً كل الأسماء للأدوية التي ذكرتها الأربعة هي أسماء تجارية، وليست أسماء علمية, الاسم العلمي للسترال وللزولفت واحد ويسمى (سيرترالين) والمنتج الأصلي تنتجه شركة أمريكية تعرف بشركة (فايزر) هذه الشركة الوحيدة التي تنتج هذا الدواء من أصله، وهي التي اكتشفته، لكن توجد مركبات تجارية ممتازة، مثلاً مصر بها المودابكس والذي يعتبر جيدًا.

الإندرال يسمى علميًا (بروبرالانول) والأصل فيه تنتجه شركة تسمى (زنكا) أو (أسترزنكا), أما الزيروكسات فهو الدواء الذي أتت به شركة (GSK) وهي شركة إنجليزية محترمة جدًّا، ويسمى علميًا باسم (باروكستين).

بالنسبة لمدة العلاج -أيها الفاضل الكريم- تتفاوت من حالة إلى أخرى، وكل إنسان له الجرعة التي تناسبه، لكن إذا أخذنا الأمر بالعموميات نقول: إن فترة ستة أشهر تكفي لتغطية مراحل العلاج الثلاثة، وهي الجرعة التمهيدية، والجرعة العلاجية، ثم الجرعة الوقائية والتوقف التدرجي.

كل دواء له آثاره الجانبية قطعًا، لكن الأدوية المذكورة هذه ليس لها آثارًا خطيرة أبدًا، السعر يتفاوت من بلد إلى آخر، والدواء الأصلي مثلاً (الزيروكسات) ثلاثين حبة تكلف حوالي خمسين دولارًا، أما المنتجات التجارية فهي أقل بكثير, الدواء لا يتعارض مع أقراص (فيبراميسين) والتي تستعمل لعلاج حب الشباب.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً