السؤال
السلام عليكم..
منذ طفولتي عشت في بيئة أسرية مفككة، حيث أن والدي يفرقان بين أولادهم، ولأنني الأخت الأكبر لم يهتم بي أحد، وكانت أمي قاسية علي بشدة، وتحملني أعباء المنزل، وإذا قصرت تضربني بشدة، ومع السنوات قام إخوتي الأكبر مني يفعلون مثلها! وأصبحت بلا سند يدافع عني.
قبل بلوغي كانت ترميني بالسب والشتم، وتقول بأني كبيرة، وأي خطأ يصدر من إخوتي تنهال علي أنا بالضرب، وكانوا يشترون لأخواتي الألعاب وأنا لا، بحجة أني كبيرة، مع أنه لا يفرق بيني وبين أخواتي إلا سنوات قليلة.
مرت السنوات وبدأت أكبر، وعندما بدأت ثدياي تكبر كنت أبكي بشدة، وكنت لا أريد أن أكبر، وألبس ملابس ثقيلة حتى أخفي ثديي عن أمي، وكنت أحاول إزالتهم بالضغط عليهم بشدة للداخل.
بسبب الخوف الذي زرعته أمي بداخلي تأخرت الدورة الشهرية، وعندما قاربت دخول ال 14 سنة جاءتني الدورة الشهرية، وحاولت إخفاء أمر بلوغي على أمي، وعن الكل خوفا إذا عرفت سوف تفضحني أمام أبي وإخوتي والناس، فأخفيت الأمر مدة 3 سنوات تقريبا، حتى بلغت أختي الأصغر مني، وأخبرتها ثم تظاهرت بأني بلغت في ذلك الوقت.
الدورة الشهرية لدي بدأت معي غير منتظمة، فقد نزلت أول مرة ثم انقطعت شهرا ثم شهرين، ويزيد انقطاعها حتى وصل 9 أشهر، ولم أعالج لأني كنت أرى هذا أنسب لوضعي، وبعد أن أنهيت دراستي والتحقت بمجال العمل أدركت بأن هذا أمر خطير على مستقبلي، وذهبت إلى المستشفى واتضح لدي أن الهرمون الذكوري مرتفع، ووصفت لي الطبيبة حبوبا لا أذكر نوعه، ولكن إذا تناولته نزلت الدورة، وإذا توقفت عنه انقطعت الدورة، ثم وصفت لي الطبيبة بعد مدة طويلة من العلاج حبوب diane 35 ونفس الموضوع.
بعدما اتزن الهرمون الذكوري من الدواء ارتفع لدي هرمون الحليب، ووصفت لي حبوبا اسمها Parlodel-bromocriptin-(ut mesilic) 2.5 mg، وبعد أن اتزن أيضا قطعت عني الطبيبة الدواء، على أن تختبر نزول الدورة انقطعت، ولم تأت أشهر، علما بأن الأشعة للرحم والمبايض سليمة.
عندما تنقطع عني الدورة وزني يزداد، وعندما سألت الطبيبة هل هذه المشكلة هي سبب زيادة وزني؟ قالت لا، مع أني أراها مخطئة.
أكثر السبب الذي أراه لمرضي نفسي، والدليل ذهبت أمي وإخوتي، وكل من كان يضايقني من المنزل للعلاج، وغابوا مدة سنة في الفترة قبل لا أتلقى العلاج، وسبحان الله بدون أي دواء انتظمت الدورة الشهرية لدي تماما، وبعد سنة عندما عادوا للمنزل انقطعت!
في الوقت الحالي كبرت، وقويت شخصيتي، ولا أحد يستطيع أن يتجرأ علي في المنزل وخارج المنزل، وأكرمني ربي بالتوفيق، ورغم تغير معاملة كل من في المنزل نصرني الله على كل ظالم ظلمني، واستغل ضعفي وأخذ حقي، وبسبب قوة إيماني واستعانتي به لم أصب بمرض نفسي، ولله الحمد.
لدي مشكلة في المشية حيث مشيتي يتحرك فيها كتفاي قليلا، كأنها مشية رجل، حاولت تعديلها ولكن لا فائدة! هل هناك حل أو دواء؟
أنا وفية لكل شخص قريب لدي، وأعطي بسخاء، ولكن لدي مشكلة سرعة الغضب وضيق الصبر على عيوب الآخرين، وأركز في العيوب أكثر من الإيجابيات في الناس.
الدورة لا تنزل إلا بحبوب، هل تؤثر على الحمل في المستقبل هذه المشكلة؟ وكيف الحل لإنقاص وزني؟ خاصة منطقة البطن والأرداف، أمارس الرياضة ولكن لا فائدة، فكيف الحل لجميع هذه المشاكل؟
راجية منكم المساعدة، ولكم جزيل الشكر.