السلام عليكم

عمري 28 سنة، وعندي تلعثم منذ الطفولة، أتكلم بصورة طبيعية جداً مع عائلتي وأصدقائي، لكن مشكلتي تظهر وقت العصبية، والكلام في التليفون مع شخص لا أعرفه، وفي العمل، فلو كان اجتماع مع المدير والموقف يتطلب مني الكلام وعرض مشاكل في العمل، يمكن أن يزيد التلعثم جداً وقت الضغوط النفسية، وأحس كثيراً بضربات قلبي سريعة جداً، ورعشة في اليد، أرجو أن يكون هناك دواء، مع العلم أني لا أستطيع الذهاب لأخصائي تخاطب.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ربا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي يظهر لي أنك تعانين من درجة بسيطة من التأتأة عند الكلام في مواقف معينة، والرابط بين القلق ومشاعر الخوف والتلعثم لديك واضح جدًّا، -وبفضل من الله تعالى- التأتأة والتلعثم قليلة جدًّا عند البنات.

لا بد أن تسعي سعيًا جادًا بأن تتكلمي ببطء وبصوتٍ عالٍ، وأن تعرّضي نفسك للمواقف التي تجعلك تحسين بهذه التأتأة، وأنا أفضل أن تبذلي جهدًا في الانضمام لأحد الأنشطة النسائية، أي جمعية نسائية خيرية، أو مركز لتحفيظ وتعليم القرآن، أعتقد أن هذا سيكون نوعًا من التعرض الجمعي الإيجابي جدًّا.

بالنسبة للعلاج الدوائي، هنالك عقاران، عقار يعرف تجاريًا (مودابكس) وهو موجود في مصر، ويسمى تجاريًا أيضًا باسم (زولفت) ويعرف أيضًا تجاريًا أيضًا باسم (لسترال)، ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) الجرعة المطلوبة هي نصف حبة أي 25مليجرام– يتم تناولها ليلاً لمدة 10 أيام، بعد ذلك اجعليها حبة كاملة ليلاً، استمري عليها لمدة 4 أشهر، ثم اجعليها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقفي عن تناول هذا الدواء.

وبالنسبة للدواء الآخر المساعد يعرف تجاريًا باسم (إندرال) ويسمى علميًا باسم (بروبرالانول) الجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة، وهي 10 مليجرام صباحًا لمدة أسبوعين، ثم 10 مليجرام صباحًا ومساءً لمدة شهر، ثم 10 مليجرام صباحًا لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

من المهم جدًّا أن تتدربي أيضًا على تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) فيها الكثير من الإرشادات والتوجيهات المفيدة للاسترخاء، والاسترخاء أمر ضروري جدًّا لأن يكون الإنسان طليقًا في كلامه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.