السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما أستيقظ من النوم يكون مزاجي حادا جدا؛ لدرجة أنني لا أقدر (أطيق) أن أرى شخصا من أفراد أسرتي، وهذا الأمر يسبب لي الكثير من المتاعب.
أرجو من حضراتكم توجيهي، وشكرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما أستيقظ من النوم يكون مزاجي حادا جدا؛ لدرجة أنني لا أقدر (أطيق) أن أرى شخصا من أفراد أسرتي، وهذا الأمر يسبب لي الكثير من المتاعب.
أرجو من حضراتكم توجيهي، وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zoe حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على هذا السؤال.
نعم تختلف أمزجة الناس بين الصباح والمساء، سواء بين شخص وآخر، وأحيانا عند نفس الشخص كما هو الحال معك؛ حيث أنه قد يميل للمزاج الضيق عند الصباح فلا يحب الكلام صباحا، بل ربما لا يحب أن يرى أحدا، بينما نفس الشخص يكون أكثر راحة وارتياحا بعد الظهر أو في المساء، وقد يشعر هو بهذا أو يشعر به الآخرون، فتراهم يتجنبوه في الصباح لعلمهم بمزاجه الصعب في الصباح.
وهناك من هو على العكس؛ حيث يميل للمزاج المستريح في الصباح بينما قد تضيق نفسه عند المساء.
والغالب أن هذا سببه العادة، وربما حتى بعض العوامل الهرمونية، وإن كنت أميل لأسباب العادة والاعتياد.
وهناك استراتيجيتان للتعامل مع هذا المزاج الحاد في الصباح.
الأولى: محاولة التكيّف مع الأمر عن طريق تجنب مواجهة الآخرين صباحا، أو التقليل من هذه المواجهة قدر الإمكان، وقد يتطلب هذا إخبار الآخرين إن لم يعرفوا بعد، بأن يتجنبوا تقديم الطلبات إليك في الصباح، وأنهم إن أرادوا أمرا فالأفضل أن يطلبوه منك في النهار أو المساء وليس في أول الصباح، والعادة أن هذا ما يحصل في غالب الحالات.
والثانية: محاولة تغيير هذا المزاج وهذا الطبع، وإن كان هذا أصعب من الأول، وأنا أنصح به فقط بعد فترة من تطبيق الطريقة الأولى؛ حيث يمكن للشخص أن يعرّض نفسه وبالتدريج لبعض المواقف، والحديث مع الآخرين في فترة الصباح، وفي جوّ شبه مُسيطر عليه، ورويدا رويدا يجد الإنسان نفسه أنه أقل حدّة في المزاج صباحا، وهكذا حتى يعتاد على هذا النمط من السلوك.
ولاشك أن حسن التعامل مع ضغوط الحياة، واتباع نمط صحيّ من التغذية، وحسن النوم ... يمكن أن يساعدك على المزاج الهادئ في الصباح، فالمزاج الحاد قد يكون العرض وليس المرض، العرض لبعض جوانب الحياة من قلة النوم أو اضطرابه.
وفقك الله، ومتعك بالمزاج الهادئ.