السؤال
السلام عليكم.
لا أعرف من أين أبدأ ولكن أرجو أن يكون صدركم رحبا لقراءة مشكلتي.
قبل سنتين من الآن كنت شابا بدينا جداً -كان وزني 124 كيلو- وبحمد الله خلال فترة بسيط لم تتجاوز ستة أشهر استطعت أن أقوم بتنزيل وزني إلى 80 كيلو، فأصبحت شابا مفتول العضلات وقوي البنية، وصادف هذا في المرحلة الثانية من كلية القانون.
وفي تلك الفترة قابلت فتاة وتوددت لها، ولأول مرة أتجرأ وأتكلم مع فتاة في حياتي، صارحتها بمشاعري فردت الفتاة علي وقالت: أنا أقدر مشاعرك، ولكن لا أستطيع أن أدخل في علاقة مفتوحة، واشترطت علي أنها سوف تقوم بمعرفتي جيدا؛ فإذا كنت الشخص الذي يتوفر فيه الصفات التي يقبل بها أهلها وتقبل بها هي فيجب أن أقوم بخطبتها في المرحلة الأخيرة من الكلية.
ومنذ ذلك الوقت عرفت أني لا أستطيع أن أخطبها في المرحلة الرابعة بسبب ظروفي، إلا إذا قمت بالمواظبة على الأعمال، فتعينت بشركة للنقل البري والبحري والجوي برتبة عامل صيانة للأجهزة الإلكترونية والحاسبات، وعملت أيضا عاملا في برج لخدمات الإنترنت.
ولكن تخلل عملي بعض الأعمال الحرام، وقمت بأعمال قرصنة إلكترونية، واليوم أقع ذليلا بعد المكابرة التي كنت بها؛ لدرجة أني كنت أقول للفتاة: أني سوف أتحدى القدر لأجلها، ولكن صادفت أن أهلها علموا بأنها وعدت شابا بأنها سترفض أي شخص يتقدم لها حتى المرحلة الأخيرة لتنتظره، وقام أهلها بإهانتها ووجهوا لها التهم.
والآن أنا ألوم نفسي لأنها بهذا الموقف بسبب أعمالي التي تخللها الحرام، وأدعو الله أن يجمعني بها كزوجة صالحة، وأدعو أن لا يحملها الله الذنوب التي ارتكبتها، وأدعو أن يبعد عنها الشر، وأنا مستعد لأي عقوبة أو قدر في سبيل أن لا يمسها شيء.
الآن أنا حائر، ماذا أفعل بشأن الأشخاص الذين مارست أعمال القرصنة بحقهم؟ وأيضا محتار بشأن الأموال التي دخلت عندي، وكان في جلبها نوعاً من الحرام، فماذا أفعل؟
هل أعتذر للأشخاص الذين قمت باختراقهم (قرصنتهم إلكترونياً)؟ وهل أقوم بإعادة الأموال التي بها نوعا من الحرام إلى أصحابها؟ وأنا من هنا أعترف أني أحب هذه الفتاة، ومهما حدث لي لن أتركها، فهل في هذا الشيء ذنب أو هل هو حرام؟