السؤال
السلام عليكم ورحمة الله، جزاكم الله أعظم الجزاء على مجهودكم الجبّار في تفريج كروبنا، وجعله الله في موازين حسناتكم، وسبباً في تحقيق أمنياتكم.
ظروفي القاسية أجبرتني على العمل كبائعة في أحد المحلات التجارية، وبصعوبة بالغة وبعد مشاكل عديدة مع والدتي ووالدي، وفرضهم المنع علي، وبعد عذاب شديد، وبعدما بلغت القلوب الحناجر؛ حصلت على هذا العمل، وعملت فيه فترة قصيرة جداً، ومن ثم وقعت بيني وبين أحد الموظفات التي أعمل معهن في ذات المحل مشكلة صغيرة جداً، وصارت تهددني وتتوعد بالانتقام مني، رغم أن المشكلة تافهة جداً جداً، ولا تستحق كل هذا التهديد والوعيد!
لكن حين توظفت حذرتني البائعات المتوظفات في ذات المحل من هذه الموظفة الخمسينية، وقلن لي: بأنها تتصف بالنذالة، وحقودة وشريرة وطاغية، وهي لا تخاف الله، وأن جميع الموظفات لم يسلموا من ضررها وشرها، والكثير من الموظفات التي قدمن للعمل تركن العمل فوراً بسبب شرها وأذاها وكيدها، وأنها تبث شرها على الموظفات كي يسأمن ويتركن العمل، ولكي يخلو لها المحل، وأخبروني بأنها قد اتهمت كثيرا من النساء التي تعرفهن ظلماً، وقد بلغت عنهن الشرطة بهتاناً.
بعد شهر من مشكلتي معها أخبرتني إحدى الموظفات التي تستأمنهن على سرّها، بأن هذه الموظفة الشريرة التي كانت تتوعدني بالانتقام قد اتصلت على مركز الهيئة، وأخبرتهم باسمي ومكان عملي، وافترت عني الكذب ببلاغ كاذب، واتهمتني ظلماً وبهتاناً، وقد اتهمتني تهمة شديدة.
المشكلة أن الهيئة لم يتأكدوا من صحة البلاغ، ولم يعرفوا بأنه بلاغ من حاقدة، فأنا قد لاحظت مراقبة الهيئة حين كنت أعمل، ووقوفهم خارج المحل ينتظرون خروجي، ثم يطاردونني من مكان إلى مكان، حتى إنهم لحقوني وعرفوا منزلي!
المشكلة أن أهلي قاسين جداً، وأنا خائفة منهم، فقد مضى على تركي للعمل 3 شهور، وما زالت الهيئة تلاحقني، ويتتعبون أثري طيلة الوقت، ويتضح من الأمر أن البلاغ الكاذب الذي وصل للهيئة بلاغ شديد؛ لأنه حتى الآن يوجد شخص ملتحٍ يتضح أنه من الهيئة يراقبني دائماً حين أخرج من المنزل، دائماً ألاحظه يتبعني ويقتفي أثري!
المشكلة: أن الحاجة للمال تجبرني على أن أبحث عن عمل مجدداً، ولا يوجد غير هذا المجال؛ لأن مؤهلي ثانوي، وسبق لي البحث عن عمل ولم أجد سوى العمل كبائعة، لكنني تعبت نفسياً من الذي حصل لي، وكرهت أن أعمل مجدداً خوفاً من أن أواجه المزيد من سوء الحظ، وألاقي النحس والعذاب.
ما هي وجهة نظركم؟ أسعدكم الله وفرج عنكم.