الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الاكتئاب فما هي الأدوية الفعالة للتخلص منه؟

السؤال

السلام عليكم

عمري 23 سنة، أريد نصائحكم عن أفضل أدوية القلق والتوتر الفعالة، وغير المضرة، فأنا أعاني من القلق والتوتر والاكتئاب منذ سنوات، وقد سمعت أن الرياضة قد تفيد في علاجها؛ فواظبت على ممارسة تمرينات الضغط منذ شهرين، لكني الآن أشعر بشد في الأعصاب، وكأن سرعة ضربات القلب زادت، ونبض في الأعصاب أشعر به طوال الوقت، خاصة في الجانب الأيسر من الجسم.

عموما أنا سأذهب إلى طبيب الباطنية والقلب، فربما كان هذا إرهاق زائد.

ثم بعد ذلك سأبدأ في تناول الأدوية التي ستنصحوني بها، وأرجو أن تكون من الأدوية التي لا آثار جانبية لها سواء تركتها أو استمررت عليها، فقد سمعت عن أدوية مثل: الموتيفال والسبرالكس، وأدوية أخرى، وأنها أدوية فعالة، ولا آثار جانبية لها.

فأي الأدوية تنصحوني بها؟ وما الجرعات المناسبة منها؟ وهل يجب أن أتناولها دائمًا أم لفترة محددة ثم أتركها؟

وأخيرًا: هل بعد الشفاء بإذن الله يمكن أن تعود أعراض الاكتئاب والقلق مرة أخرى؟

وشكرًا جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

بالفعل الذهاب إلى الطبيب – طبيب الباطنية أو حتى طبيب الأسرة، طبيب الرعاية الصحية الأولية –هو أمر إيجابي وجيد، وذلك من أجل إجراء الفحص العام، والكشوفات المختبرية الأساسية أيضًا مهمة للتأكد من مستوى السكر والدم والكلى والكبد، ووظائف الغدة الدرقية، هذه فحوصات أساسية، وأنا متأكد أنها سوف تطمئنك كثيرًا.

أعراضك من الواضح أن القلق يلعب فيها دورًا كبيرًا، وبعد التأكد وإجراء الفحوصات التي ذكرناها يجب أن تلجأ لأساليب طبيعية جيدة جدًّا لتخفيف القلق والتوتر.

أولاً: يجب أن تسأل نفسك (ما الذي يجعلني أقلق؟ ما الذي يجعلني أتوتر؟) لا تقبل هذه المشاعر دون أن يكون هنالك نوع من الأخذ والرد.

ثانيًا: اجعل مشاعرك إيجابية دائمًا، وكذلك أفكارك، ووجد أن الإنسان إذا أحسن التواصل الاجتماعي، وأحسن إدارة وقته، وطور نفسه على الصعيد الاجتماعي والمهني، وكان حريصًا على دينه، هذا يؤدي إلى تقليص أعراض القلق والتوتر، ويجعل الإنسان يحس بارتياح كبير، فكن حريصًا على ذلك أيهَا الأخ الكريم.

ممارستك للرياضة هو أمر ممتاز، ولا تتوقف عنها أبدًا، وأقول لك أن الرياضة تؤدي إلى إفراز مواد نفسية إيجابية جدًّا، هي ذات وقع وتأثير إيجابي لتحسين المزاج لإزالة القلق والتوترات.

النوم المبكر أيضًا وجد أنه مفيد جدًّا، فكن حريصًا عليه.

بالنسبة للأدوية: الأدوية في مثل حالتك تؤخذ على مراحل، أنا أعتقد أن البداية تكون بدواء بسيط مثل: الموتيفال – كما تفضلت – هو دواء بسيط، دواء جيد، يزيل القلق والتوتر وحتى عسر المزاج والاكتئابات البسيطة، وفي ذات الوقت ليس له آثار جانبية مضرة، كما أنه زهيد الثمن، فيمكن أن تبدأ به بجرعة حبة ليلاً لمدة أسبوع، بعد ذلك اجعل الجرعة حبة صباحًا وحبة مساءً لمدة شهرين، ثم حبة مساءً لمدة شهرين (مثلاً) ثم توقف عن تناوله.

وإذا لم يفدك الموتيفال بعد بداية تناوله لمدة شهر (مثلاً) هنا أعتقد أنك قد تحتاج لدواء آخر مثل: المودابكس، والذي يعرف علميًا باسم (سيرترالين) وهو قريب من السبرالكس.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً