السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي مشكلتان تُصعّبان عليّ حياتي، مع أنني أشعر أنني واثقة من نفسي، لكن لا أعلم ما سبب هاتين المشكلتين؟! ألا وهما:
1- صعوبة اتخاذ القرارات:
على سبيل المثال: إذا أردت أن أُعدّ طبخة، أحتار كثيرًا في ماذا أطبخ، ولا بدّ أن آخذ رأي أمي وأختي الصغيرة، فهما من يوجهانني، ثم أنفّذ ما قالتا، ومرة كنت مع صديقتي، وأردت شراء مشروب، لكني احترت كثيرًا ولم أعرف ماذا أختار!
المفترض أن أختار ما أحبه، لكني لم أكن أعرف حتى ما أرغب به، وهكذا دائمًا، أتردد عندما أريد شراء ملابس، أو القيام بأي شيء يسير، لا بد أن أستشير من حولي.
في الصف الثاني الثانوي، تعبت نفسيًا بسبب التردد، جلست أسبوعين لا أستطيع اتخاذ قرار: هل أختار المسار العلمي أم الأدبي؟ بينما كنت أرى صديقاتي قررن في يوم واحد! لماذا أنا أستغرق كل هذا الوقت في اتخاذ قراراتي؟ والمشكلة أنني لا أشعر بالراحة حتى بعد اتخاذ القرار، بل أظلّ في حيرة.
طريقتي في التغلّب على ذلك أنني أُستخير في كل شيء، لكن أحيانًا توجد مواقف تحتاج قرارًا سريعًا، ولا يتاح لي وقت للاستخارة.
الآن لدي أصعب قرار مرّ عليّ: شخص تقدّم لخطبتي، وتمّت النظرة الشرعية، وقد وافق عليّ، وأنا ما زلت مترددة جدًا، أحيانًا أشعر بالارتياح، وأحيانًا لا.
2- الخجل:
أشعر بالخجل إذا أردت التحدث مع أحد عبر الهاتف، حتى لو كان صديقتي، وأشعر بالخجل أيضًا إذا أردت كتابة موضوع في منتدى، أو نشر شيء على فيسبوك أو تويتر، أو حتى تعليق بسيط، أبدأ أفكر كثيرًا بردة فعل الناس، وأتساءل: أأكتب أم لا؟ هل كلامي جيد أم لا؟
عندما أجلس مع أحد، أكون صامتة أغلب الوقت، لا أملك الكثير من الأحاديث، فقط أعلّق على ما يُقال، لا أعرف إن كان هذا خجلاً أم لا، لكن لا تخطر ببالي مواضيع أتحدث فيها، لا أفهم كيف يستطيع الناس دائمًا أن يجيدوا تبادل الكلام.
أمر آخر: لا أُعبّر عن مشاعري أبدًا، رغم أنني أتمنى لو أستطيع أن أعبّر عنها براحة وصراحة.