السؤال
السلام عليكم.
دكتور: حفظك الله على ما تقوم به، هذه قصتي بالتفصيل، أنا من أسرة تنتشر فيها الإصابة بالأمراض، فأخوالي وبعض خالاتي وبعض أولادهم، كل واحد منهم مصاب بشيء.
أخوالي يتوهمون في زوجاتهم -وكذلك خالاتي- وسواس الموت والخوف وهكذا، وقد كنت منذ الصغر أخاف من الأماكن المغلقة، وتأتيني رهبة، وأنا في الطريق الطويل رغم أني أسافر، وحينما يأتيني ضيق التنفس أتعوذ من الشيطان ويزول.
مرة من المرات دخلت أحد أنفاق المشاة، فخفت وأسرعت حتى خرجت منه، وبعد شهرين حلمت بالنفق في المنام، فصرخت صرخة قوية، بعدها تركت الأكل، وأصابني خفقان في القلب وتخيلات أنه لا يوجد هواء، أصبحت أراقب مدخل وخروج التنفس، تناولت السيروكسات 6 أشهر، وشفيت بفضل الله.
طبعًا أنا إمام مسجد منذ عشر سنوات، وفي رمضان كنت يوميًا قلقاً ومتوتراً بسبب بلع الريق في الصلاة، طبعًا رغم أني إمام إلا أني كنت بعيدًا عن الله، -والحمد لله- أني قد تبت ورجعت إلى ربي، أسأل الله أن يقبلني، وقبل توبتي في إحدى الليالي قبل النوم لم أستطع أن أنام، فتذكرت الريق في الصلاة، وبعدها كلما أشرع في النوم، أتذكر الريق، وأبلع أكثر من مرة، فيضطرب النوم، ذهبت للدكتور أعطاني فافرين بعد طلبي أنا لهذا الدواء كون أعراضه قليلة، ولي أسبوع بدأت بحبة 50 مليجرام لمدة ثلاثة أيام، وبعدها رفعت الجرعة إلى 100مليجرام، لي إلى الآن أسبوع من بداية استخدامي للدواء، وقال لي الدكتور: عليك تناوله مدى الحياة.
لا أخفيك -يا دكتور- أني تحسنت في النوم، لكن ما زال القلق والتوتر والهم ينتابني حينما أتذكر النوم والريق، هل هذا الوسواس سيزول؟ حتى لو أني لم أفكر فيه رغم أني أحتقره، ولكني لم أستطع أن أنساه، وهل أرفع الجرعة أم لا؟ وهل هناك خلل في المخ بسبب الوراثة؟ وهل لها علاج أم ماذا؟
سامحني على الإطالة، وهل هذا أصعب وسواس؟ لأن الإنسان يبلع طوال الوقت، هل بلع الريق في الصلاة طبيعي؟ المشكلة حينما يأتيني في النوم أتضايق منه جدًا، علمًا أني آخذ العلاج صباحًا، والريق لا يأتيني نهارًا، لكن الهم والضيق يأتي بالذات في النهار حينما أتذكر النوم والريق.