الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صعوبة في التبول، فما الحل الأمثل لحالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل أسبوع كان لدي تقطيع في البول -أعزكم الله- ولا أستطيع التبول إلا بصعوبة، وبضغط على عضلات البطن لإخراج البول، ففي اليوم لا أبول إلا مرة إلى مرتين.

وفي هذا الأسبوع ذهبت إلى استشاري مسالك بولية، وفحصت عنده البول، وقال لي: إنه لا يوجد لدي أي التهاب، وقال: لا بد أن أعمل لك أشعة، وذلك بإدخال أنبوب صغير من رأس الذكر لضخ صبغة، لكي يتبين هل لدي ضيق في مجرى البول، أو تضخم في البروستاتا، أو المثانة؟ فخفت من هذه الأشعة ولم أعملها إلى الآن، وأحس بأنني الآن أستطيع البول أفضل من ذي قبل؛ حيث أني أبول من أربع إلى ست مرات تقريبا، مع الضغط الخفيف جدا على عضلات البطن.

فهل أنا الآن في تحسن، أم أعمل الأشعة؟ مع العلم بتخوفي من هذه الأشعة؛ حيث أحس أنه سيوجد ألم حين يدخلون الأنبوب، فلا أعلم هل يوجد بديل للأشعة؟ وهل يوجد دواء لحالتي؟ وما هي أسباب هذا التقطيع في البول، مع العلم أنه لا يوجد حرقان في البول؟

قبل أسبوع أحسست بألم ليس بالقوي في الكليتين، مرة على اليمين، ومرة على الشمال، ومرة فوق العانة، هذه الحالة تحصل معي لأول مرة.

أحب أن أضيف: أنني أشرب ماء صحة، ولا أشرب الغازيات أبدا.

أعتذر عن الإطالة، وأتمنى أن تعطوني حلا لحالتي، ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ابو ثامر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما تكون نقاط البول بعد التبول عند الشباب بسبب احتقان البروستاتا.

واحتقان البروستاتا ينتج: عن كثرة حبس البول، أو كثرة الانتصاب، أوالتعرض للبرد، أو الإمساك المزمن، أو التهاب البروستاتا.

ولذلك لا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد الشديد، أو الإمساك.

ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: Peppon Capsule كبسولة كل ثمان ساعات, أوالبورستانورم، أوما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل: الـ Saw Palmetto والـ Pygeum Africanum وال Pumpkin Seed فإن هذه المواد طبيعية، وتصنف ضمن المكملات الغذائية؛ وبالتالي لا يوجد ضرر من استعمالها لفترات طويلة (أي عدة أشهر) حتى يزول الاحتقان تماما.

أما إذا كان عمرك فوق الخمسين: فعادة ما تكون هذه الشكوى بسبب تضخم البروستاتا الحميد, وهو مرض يصيب معظم الرجال بعد سن الخمسين، وهو يؤدي إلى اضطراب البول، بحيث يشعر المريض بضعف اندفاع البول، وطول فترة التبول، وتقطيع البول، كما قد يشعر المريض برغبة متكررة في التبول مع كثرة الاستيقاظ من النوم للتبول.

إن علاج أعراض تضخم البروستاتا الحميد، وتسهيل عملية انسياب البول؛ قد يكون بتصغير حجم البروستاتا عن طريق العلاج بالهرمونات مثل: ال Proscar أو عن طريق إرخاء عضلات البروستاتا وعنق المثانة، عن طريق ال Cardura أو ال Tamsolusin, وإذا لم يفلح العلاج فإنه لا بد من استئصال البروستاتا.

أما الأشعة الصاعدة من مجرى البول: فلا داعي لها، ولن تظهر شيئا.

وأما آلام الكليتين: فقد يكون بسبب وجود أملاح في البول؛ وبالتالي لا بد من عمل تحليل بول، وموجات صوتية على البطن، والحوض لمعرفة سبب الألم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً