السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أتمنى منكم تقبل كل ما سأكتبه، لأني بحاجة ماسة جداً جداً للمساعدة.
أولا: أخي كان يتطاول على الله في فترة من حياته، ثم بدأ يصلي ويقرأ القرآن (وهو مريض)، وأنا للأسف بعدها بفترة لا أدري ما أصابني! حيث بدأت بارتكاب العديد من الذنوب من سماع الأغاني، وترك الصلاة، وكرهت الدين بسبب أمي، فعندما كنت صغيرة كانت تأمرني بالصلاة، وإذا رفضت تخبر أبي بذلك، وكنت أقول لها: إن أخي أكبر مني بكثير قبل أن يمرض كان لا يصلي، فلماذا تكون واجبه علي الصلاة؟ فكانت تصمت، وعندما أقول لها كذلك أختي الكبرى لم تصل إلا عند إنجاب طفلها الثاني، وكانت توبخني إن لم أصل، فلماذا الواجب علي أنا فقط؟!
وإذا طلبت مني شيئاً غير الصلاة ورفضت تقول: سوف أخبر أباك بأنك لا تصلين، لأن أبي شديد من ناحية الدين، ثم بدأت للأسف بالتطاول على الله لاعتراضي على ما يحصل في حياتي، وأمي تقوم بسبنا مع أقاربنا وأناس قد بصعوبة نعرفهم، وتقول ما ليس فينا، وعندما نواجهها تنكر وتحلف بأنها لم تقل شيئا.
أخي مريض نفسيا، وقام بطرد أقاربنا من المنزل، وأحرق في البيت، وكان يقوم بضربنا أحيانا إلى أن أصبح الناس تتحاشى بيتنا، وله عدة سنوات لا يصوم رمضان، ويجهر بالإفطار، وأمي لا تقول له شيئا، وأنا عاطلة، فكلما قدمت أوراقي تتعقد أموري بشكل عجيب، وأشعر بأنه لا يوجد لدي أمل بأن حياتي ستتغير، وإن كانت ستتغير فهي تتغير للأسوأ.
قامت أختي بالتردد على منتدى بإشراف شيخ راق، ثم قامت بتطبيق برنامج من رقية وغيره لمدة أسبوع، وذكرت الأعراض للشيخ، ثم قال لها: إن معاناتكم بسبب السحر، ووضع برنامجا يتكون من (قراءه سورة البقرة، الرقية، تناول تمر العجوة، القسط الهندي، الحبة السوداء، واستحمام بالسدر والملح وغيره، مع الدهان بزيت الزيتون، ونحو ذلك) وكان البرنامج مليئاً بمحتويات كثيرة.
وبدأنا فيه، فلاحظت أختي كدمات في جسمها، أما أنا فلم ألحظ شيئا، فقط عند القراءة أشعر بضيق وأريد الانتهاء بسرعة، وبعد مرور ثلاثة أسابيع من البرنامج رأيت رؤيا وفسرتها عند شيخ، (وقال لا يوجد لديكم يقين)، وقمت بإيقاف البرنامج فورا وتركت كل شيء، أما أختي فقد أوقفته بعدي بفترة قصيرة، وعندما رأينا أحوال الناس الذين تغيروا بفضل القراءة والاستغفار أعجبت بها، وكنت في شهر رمضان ألزم الاستغفار فيه بشكل كبير، وأقوم الليل طيلة الشهر، وختمت القرآن لأول مرة في حياتي، ولكن لم يتغير شيء في حياتي، وقررت أنا وأختي البدء في برنامج يتكون من: (الرقية الشرعية الكاملة، وسوره البقرة يوميا)، وأصررت على أختي بأن نستعين على أمورنا بالكتمان، وبدأنا، ولدي ثقة جميلة بأن حياتي ستتغير، وكنت أقنع أخواتي بالقراءة.
أخواتي بدأن فيها وتكاسلن، أما أنا بالرغم مما كنت أمر به من مشاكل، إلا أني كنت مستمرة، وكنت ألاحظ أثناء القراءة تشنجاً وحكة في الجسم، وخاصة في الأنف، وضيقة شديدة، واستمررت ثلاثة أشهر، وأتى تقديم للوظائف، وسعيت بكل ما أوتيت من قوة، وقد كان أخي لا يريدني أن أتم تعليمي أو أتوظف، وكنت أذهب للتقديم بمنطقة بعيدة عني؛ بحيث لا يشعر بي، وأرجع وأختبئ في غرفتي.
والذي يهون علي بأن لدي أملاً بأني سأتوظف، ولكن بعد فترة بسيطة تعقدت أموري بشدة، وهناك فتيات توظفن وهن في بيوتهن، ولم يقمن بالذهاب لتلك المنطقة، فشعرت بيأس شديد، لماذا يحصل لي هكذا، ولم لم يتغير قدري؟ كيف يتغير قدر الإنسان؟ وهل الإنسان يصبح في شقاء مدى حياته؟ وقمت بإيقاف القراءة، وشعرت بنوع من الراحة.
أكره أهلي وأمي، وأشعر بالغضب الشديد تجاههم، وأشعر بالغضب تجاه نفسي أكثر، أريد أن أؤلم نفسي بما اقترفت في حق ربي، أشعر بأني خسرت ديني بتطاولي على الله منذ سنوات، ولا أستطيع مسامحة نفسي، ومهما قمت بالاستغفار والدعاء، وحافظت على الصلاة، يتسرب اليأس إلى قلبي، وأشعر أن الله لن يغفر لي أبداً، وأجد نفسي مُذنبة مهما فعلت، وبما أن شهر رمضان قريب، أُحاول أن أجدد من نفسي، وأريد أن أتوب وأمحو كلما فعلت، ولكن أشعر بأني خرجت من دائرة الإسلام بتطاولي على الله، ماذا أفعل؟ وكيف أدخل الإسلام من جديد؟
أعتذر إن كان كلامي غير مرتب.
أرجوكم ساعدوني..