الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس بالتوتر والقلق عند التجمعات وتدمع عيني.. هل الحل في دواء سيروكسات؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 27 سنة، أعزب، أعاني من رهاب اجتماعي للأسباب التالية:
1- أخاف من الذهاب إلى أماكن فيها تجمعات من الناس، وعندما أذهب أحس بالتوتر والقلق، وعدم الراحة، وأخاف من توجيه أي سؤال لي.

2ـ عندما أمشي في الشارع أحس أن الجميع ينظر لي حتى أني أحس بعدم التوازن في المشي.

3ـ وعند الحديث مع أي أحد أتجنب النظر للعين؛ لأن عيني تدمع.

4ـ أتجنب الحديث في الهاتف أمام الناس.

5ـ خجل شديد في التعامل مع الجنس الآخر، بدأت أعيش في عزلة، وأعوض هذا الكبت النفسي بممارسة العادة السرية بصورة يومية، وأصبح لدي قذف سريع، أصبحت الحياة لدي ﻻ طعم لها، ودائمًا تأتيني أفكار، ووساوس، وأحس بضيق بين فترة وأخرى.

مع العلم أني أكملت دراستي الجامعية، وحاليا متوظف بوظيفة مرموقة، وأرغب بالزواج، وتكوين أسرة، هل الحل في دواء سيروكسات؟ وهل موجود في العراق؟

ساعدوني رجاءً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النقاط الخمس التي أوضحتها في رسالتك تدل على أنك تعاني من درجة بسيطة من الخوف الاجتماعي، وأول ما ينبغي أن تتخلص منه هو الأفكار السلبية، اعتقادك بعدم التوازن، وأنك مراقب من الآخرين، هذه أفكار خاطئة جدًّا، هي مجرد مشاعر – أيها الفاضل الكريم – وهذه يجب أن تحقّرها ولا تهتم بها، وتصرف اهتمامك عنها تمامًا.

أنت لست مراقبًا، أنت لست مرصودًا، مشاعرك الداخلية هي مشاعر خاصة بك، ولا يطلع عليها أحدًا أبدًا، توازنك – إن شاء الله تعالى – مائة بالمائة، لا يوجد تلعثم، هذا كله أنا أؤكده لك تمامًا.

أخي الكريم: لا بد أن تكسر حاجز الرهبة والخوف، وذلك من خلال الإكثار من التواصل الاجتماعي، مجتمعاتنا – الحمد لله تعالى – مجتمعات مترابطة، الإنسان يمكن له أن يُكثر من الزيارات، زيارات الأرحام، الجيران، الأهل، الأصدقاء، مشاركة الناس في مناسباتهم، الحرص على الصلاة في المساجد مع الجماعة، ممارسة رياضة جماعية، الانخراط في أي عمل تطوعي أو دعوي أو ثقافي... هذا كله يُتيح لك فرصة عظيمة جدًّا للتأهيل النفسي الاجتماعي الذي يقضي على هذه المخاوف.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي: فالزيروكسات بالفعل هو من أفضل الأدوية التي تساعد في علاج الرهاب الاجتماعي، والزيروكسات اسمه العلمي (باروكستين) وفيما سمعته هو متوفر في العراق، ربما لا تجده تحت مسماه التجاري (زيروكسات) لذا اسأل عنه تحت مسماه العلمي (باروكستين)، الجرعة في حالتك هي جرعة بسيطة، تبدأ بنصف حبة (عشرة مليجرام) تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة شهر، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة – أي عشرين مليجرامًا – تناولها لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهرٍ، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ آخر، ثم نصف حبة مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

أخي الكريم: -الحمد لله تعالى- أنت لديك إيجابيات عظيمة في حياتك، الوظيفة المحترمة، تفكيرك في الزواج، هذه كلها أشياء طيبة وممتازة، ولا تتردد أبدًا في موضوع الزواج، -إن شاء الله تعالى- سوف يكون فيه خير كثير لك.

ووللمزيد انظر أضرار العادة السيئة في الاستشارات التالية: (38582428424312 - 260343)، وكيفية التخلص منها: (227041 - 1371 - 24284)، والحكم الشرعي للعادة السرية: (469- 261023 - 24312).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً