الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الضغط الشرياني، فهل هناك علاج ليس له آثار جانبية؟

السؤال

السلام عليكم
شكرًا على الخدمة التي تقومون بها، ونحن نثق بكم كثيرًا.

عمري 33 سنة، وزني مثالي، أشكو من ضغط الدم منذ عدة سنين، والضغط في حدود 145/85، -والحمد لله- عملت أشعة تلفزيونية للقلب والكلى وفحصت الدم، وكلها سليمة، علمًا أن الوالد عنده ضغط وسكري، في السنتين الأخيرتين؛ الدكتور وصف علاج tritace 5mg.

أسئلتي هي:
1- هل هذه أفضل شركة مصنعة لـ (راميبريل)؟
2- قرأت أن من الآثار الجانية لهذا العلاج أنه يسبب كحة، هل هناك علاج آخر يمكن استخدامه لا يسبب آثارًا جانبية؟
3- أحيانًا أستعمل mg 2.5 وأحيانًا 5mg، هل هناك ضرر من تغيير الجرعة؟

شكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن ضغط الدم الشرياني هو عبارة عن القوة التي يدفع بها الدم على جدار الأوعية الدموية -الشرايين-، ويتأثر هذا الضغط بمقدار قوة ضخ الدم من القلب، وبدرجة ليونة الأوعية الدموية، واسترخائها أو انقباضها، وكذلك بحجم الدم في الأوعية الدموية.

هناك عدة أسباب لارتفاع الضغط الشرياني، ولكن حسب الدراسات والإحصائيات فإن 90 إلى 95 بالمائة من مرضى الضغط الشرياني، سبب مرضهم مجهول.

أهم الأسباب المتبقية: الوراثة، أمراض الكلى مثل: تضيق الشريان الكلوي، أو التهابات الكلية المناعية، السكري، الكوليسترول، وشحوم الدم التي تؤدي لتصلب الشرايين، أمراض الغدد: كالغدة الدرقية، والغدة الكظرية، وعدة أسباب أخرى.

إن الضغط الشرياني يتألف من رقمين:
- الأعلى وهو الانقباضي، والطبيعي أن يكون ما بين 100 - 145.
- الأدنى وهو الانبساطي، والطبيعي أن يكون ما بين 65 - 85.
إن ارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى يعتبر بداية ارتفاع للضغط الشرياني.

الأفضل عند قياس الضغط أن يكون الإنسان بحالة من الراحة والاسترخاء، وألا يتم القياس بعد التعب، أو الإرهاق، أو بعد الشدة النفسية؛ لأن هذه النتائج لن تكون دقيقة، أو مشخِّصة للحالة.

بالنسبة لاستفساراتك:
- الشركة المصنعة للدواء هي من الشركات الجيدة، ويمكن الوثوق بها.

- صحيح أن من الآثار الجانبية للعلاج الكحة الجافة، ولكن هذا العرَض ليس بالضرورة أن يظهر عند كل من تناول الدواء، فإذا لم تعانِ من هذا العرض فلا داعي لتغيير العلاج، أما إن كنت تعاني منه بصورة مزعجة، فالنصيحة هي بالمتابعة مع طبيبك المعالج لاختيار علاج آخر يناسب حالتك.

- بالنسبة لتغيير الجرعة، فلا يوجد أي ضرر من ذلك بشرط أن يكون عِيار الضغط الشرياني لديك منضبطًا بصورة مستمرة، وألا يؤدي ذلك لخلل في ضبط مستوى الضغط الشرياني.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً